مع اقتراب الكلاسيكو المنتظر بين ريال مدريد وبرشلونة، شهد المؤتمر الصحفي الأخير حدثًا غير مسبوق. الاتحاد الإسباني قرر إخراج الحكم المتهم بالفساد، السيد دي بورغس، أمام الإعلام، حيث ظهر باكيًا بسبب الفيديوهات التي نشرتها قناة ريال مدريد. هذا النهج أثار جدلًا واسعًا، خاصة وأنه جاء تحت إشراف رئيس لجنة الحكام، السيد لويس ميدينا كانتليخو، الذي يواجه ضغوطًا هائلة من إدارة ريال مدريد بسبب مشاكل التحكيم.
السؤال الأهم: لماذا يبكي المتهم؟
بعيدًا عن كون ريال مدريد متضررًا أو برشلونة مستفيدًا، يبقى السؤال الأهم: لماذا يبكي شخص متهم عندما يتم عرض أدلة بالصوت والصورة؟ إذا كان هناك لص سرق سيارة، ونشر صاحب السيارة فيديو يوثق السرقة، هل من المنطقي أن يظهر اللص في اليوم التالي باكيًا متسائلًا: “لماذا يتم نشر الفيديو؟” هذا هو الحال مع السيد دي بورغس، الذي أثار ظهوره الباكي تساؤلات حول موقفه.
التحكيم الإسباني تحت المجهر
إذا كان برشلونة قد نشر فيديو يتهم حكمًا آخر بالفساد، هل سيكون من المنطقي أن يظهر هذا الحكم باكيًا؟ بالطبع لا. الاتهامات المدعومة بالأدلة ليست قصصًا خيالية، بل حقائق يجب مواجهتها.
ختامًا: أزمة التحكيم الإسباني
الجمهور قد يكون حساسًا تجاه الحديث عن الغريمين، لكن الحقيقة المثبتة رقميًا وعلميًا هي أن التحكيم الإسباني يعاني من أزمة حقيقية. الاتحاد الأوروبي والدولي لا يستعينان بحكام إسبان في بطولاتهما، مما يعكس ضعف المنظومة. وبينما تطالب إدارة ريال مدريد بتغيير جذري، تستمر بعض وسائل الإعلام في دعم التحكيم الحالي، متجاهلة التناقضات الواضحة.
