في ظل ما يُلاحظ من بعض المصلين الذين يرتدون ثيابًا خفيفة تُظهر البشرة، دون ارتداء سراويل طويلة أو ملابس داخلية ساترة، يبرز سؤال مهم حول صحة الصلاة في مثل هذه الهيئة.
القاعدة الشرعية: ستر العورة شرط لصحة الصلاة
- ستر العورة في الصلاة واجب بإجماع العلماء، ولا تصح الصلاة لمن كشف عورته عمدًا أو بلباس لا يسترها.
- عورة الرجل: ما بين السرة والركبة، ويُستحب ستر العاتقين أو أحدهما إن أمكن.
- عورة المرأة: جميع بدنها ما عدا الوجه، ويُستحب ستر الكفين، أما القدمان فسترُهما واجب عند جمهور العلماء.
هل تكفي الملابس الخارجية دون داخلية؟
- إن كانت الثياب الخارجية خفيفة أو شفافة بحيث تُظهر لون البشرة أو تفاصيل العورة، فإن الصلاة باطلة.
- لا يُشترط ارتداء الملابس الداخلية بذاتها، لكن يجب أن تكون الثياب ساترة تمامًا للعورة، سواء كانت داخلية أو خارجية.
المرأة والصلاة أمام الأجانب
- إذا وُجد أجنبي أثناء الصلاة، يجب على المرأة ستر وجهها، كما يجب عليها تغطية كامل بدنها في الطواف، لأنه في حكم الصلاة.
أدلة من السنة النبوية
- قال النبي ﷺ: “إن كان الثوب واسعًا فالتحف به، وإن كان ضيقًا فاتزر به”.
- وقال ﷺ: “لا يُصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء”.
- وسُئل ﷺ عن صلاة المرأة في درع وخمار دون إزار، فقال: “إذا كان الدرع سابغًا يغطي ظهور قدميها”.
التنبيه على خطورة التساهل
- الصلاة هي عمود الدين، وأعظم أركانه بعد الشهادتين.
- التساهل في شروطها، كستر العورة، يُعرض المسلم لبطلان الصلاة، وهو أمر يجب الحذر منه.