الرئيسيةصحهماذا تخبئ لك اللحوم؟ مفاجآت غير متوقعة لجسمك عند استهلاكها كل يوم
صحه

ماذا تخبئ لك اللحوم؟ مفاجآت غير متوقعة لجسمك عند استهلاكها كل يوم

ماذا تخبئ لك اللحوم؟ مفاجآت غير متوقعة لجسمك عند استهلاكها كل يوم

تُعد اللحوم مصدرًا ممتازًا للبروتين عالي الجودة، ويكثر تناولها في هذه الأيام المباركة من عيد الأضحى. فهي لا شك تساعد على بناء وإصلاح أنسجة الجسم، كما أنها غنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل الحديد والزنك. ومع ذلك، فإن تناول اللحوم يوميًا يمكن أن يحمل في طياته فوائد ومخاطر صحية، وذلك اعتمادًا على النوع والكمية المستهلكة.

يستعرض هذا التقرير فوائد وأضرار تناول اللحوم يوميًا، بالإضافة إلى التوصيات المتعلقة بالكمية، وذلك بناءً على معلومات من موقع “The Health”.

فوائد تناول اللحوم يوميًا

تتمتع اللحوم بقيمة غذائية عالية تُسهم في تعزيز صحة الجسم من عدة جوانب:

  • غنية بالبروتين عالي الجودة: تُعد اللحوم مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل، حيث تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي لا يستطيع الجسم تصنيعها ويجب الحصول عليها من الغذاء. هذه الأحماض الأمينية هي اللبنات الأساسية اللازمة لإصلاح العضلات، ونمو الأنسجة، ودعم الصحة العامة للجسم. كما أن بروتينات اللحوم تتمتع بقيمة بيولوجية عالية، مما يعني أن الجسم يستطيع استخدام جزء كبير منها بفعالية لدعم احتياجاته.
  • مصدر رئيسي للحديد: توفر اللحوم كميات كبيرة من الحديد، وهو معدن ضروري لتكوين الهيموجلوبين، البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء والذي يحمل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أنحاء الجسم. الحديد حيوي أيضًا لصحة العضلات، نخاع العظام، ووظائف الأعضاء المختلفة، ويساهم في إنتاج بعض الهرمونات.
  • غنية بالزنك: تُعد اللحوم مصدرًا غنيًا بالزنك، وهو معدن أساسي يدعم الجهاز المناعي، ويساعد في نمو الخلايا وإصلاحها، ويعزز التئام الجروح. كما يلعب الزنك دورًا مهمًا في استقلاب الكربوهيدرات، وهو ضروري لحاستي الشم والتذوق.
  • غنية بفيتامينات ب: تحتوي اللحوم على مجموعة غنية من فيتامينات ب، الضرورية لعملية تحويل الطعام إلى طاقة في الجسم، كما أنها تساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء.

مخاطر تناول اللحوم يوميًا

بينما تحمل اللحوم فوائد جمة، فإن الإفراط في تناولها، خاصة أنواع معينة، قد يحمل بعض المخاطر الصحية:

  • خطر الإصابة بالأورام: تُشدد الإرشادات الغذائية وخبراء الصحة على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع يتضمن الفواكه والخضروات والحبوب. تشير بعض الدراسات إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء أو المصنعة قد يزيد من خطر الإصابة بأنواع معينة من الأورام، خاصة أورام القولون والمستقيم. يُنصح بتناول أقل من 50 جرامًا (1.76 أونصة) من اللحوم الحمراء يوميًا لتقليل خطر الإصابة بأورام مثل البروستاتا أو الثدي أو القولون والمستقيم.
  • الملوثات البيئية: تحتوي اللحوم الحمراء على ملوثات بيئية أكثر من اللحوم البيضاء (الدواجن)، وتتمركز العديد من هذه الملوثات في الدهون. لذا، يُنصح باختيار اللحوم الخالية من الدهون وتنويع مصادر البروتين لتجنب الاعتماد على اللحوم الحمراء في كل وجبة يوميًا.
  • التأثير البيئي: تُظهر الأبحاث أن الأنظمة الغذائية الغنية باللحوم، مثل النظام الغذائي آكل اللحوم، تُحدث بصمة كربونية أعلى. في المقابل، تُحدث الأنظمة الغذائية النباتية تأثيرًا بيئيًا أقل.

ما هي كمية اللحوم الموصى بها؟

رغم عدم وجود إرشادات محددة لكمية اللحوم التي يجب تناولها يوميًا، إلا أن التوصيات تركز على كمية البروتين الإجمالية التي يجب استهلاكها، وتختلف هذه التوصيات بناءً على عوامل مثل العمر، وزن الجسم، مستوى النشاط، والحالة الصحية.

  • الكمية الموصى بها من البروتين: يُعد البروتين ضروريًا للوقاية من فقدان العضلات مع التقدم في السن. بالنسبة للبالغين الأصحاء، تبلغ الكمية الغذائية الموصى بها من البروتين 0.8 جرام لكل كيلوجرام من وزن الجسم، وهذا هو الحد الأدنى لتجنب نقص البروتين. ينصح الخبراء بتناول 1.2 جرام لكل كيلوجرام للحد من فقدان العضلات المرتبط بالتقدم في السن. بشكل عام، يجب أن يشكل البروتين 10-35% من سعراتك الحرارية اليومية، حسب نمط حياتك واحتياجاتك.
  • أهمية تنويع المصادر: مع أهمية الحصول على كمية كافية من البروتين، فإن مراقبة حجم حصتك الغذائية لا تقل أهمية. هذا يُتيح لك تناول أطعمة أخرى في نظامك الغذائي، مما يضمن الحصول على عناصر غذائية متنوعة تُعزز صحتك العامة وتجنب الاعاز الزائد على مصدر واحد. ومن المهم أيضًا تضمين مصادر بروتين متنوعة مثل البروتينات السمكية والنباتية.