في تصريحات مثيرة للجدل، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن على المملكة العربية السعودية أن “تدفع الثمن” إذا أرادت الانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، مؤكدًا أن إسرائيل لن تقدم أي تنازلات سياسية أو جغرافية في سبيل تحقيق السلام.
“شرق أوسط جديد”.. بشروط إسرائيلية
وفي تدوينة نشرها على منصة “إكس”، أشار سموتريتش إلى أن اتفاقيات إبراهيم تمثل فرصة لبناء شرق أوسط جديد، تكون فيه إسرائيل “محورًا رئيسيًا” يربط بين إفريقيا وآسيا وأوروبا، مضيفًا أن من مصلحة السعودية الانضمام إلى هذه الاتفاقيات، لكن دون أن تتوقع شيئًا بالمجان.
لا لدولة فلسطينية.. ولا لتنازلات
رفض الوزير الإسرائيلي بشكل قاطع فكرة تقديم أي تنازلات، سواء عبر التخلي عن أراضٍ أو الموافقة على إقامة دولة فلسطينية، واصفًا الأخيرة بأنها “إرهابية”، ومؤكدًا أن هذه الأفكار “لا يمكن أن تصدر إلا عن اليسار الإسرائيلي”، على حد تعبيره.
“لسنا بحاجة إليهم”
في لهجة تصعيدية، قال سموتريتش: > “إسرائيل قوة عالمية ولسنا بحاجة إلى توسل السلام من أحد. إن لم يرغبوا في المضي قدمًا، فلا بأس. سنستمر في النمو والازدهار بدونهم، كما فعلنا طوال 77 عامًا”.
“سلام مقابل سلام”.. لا أكثر
وأكد الوزير أن إسرائيل ملتزمة بتوسيع اتفاقيات إبراهيم، خاصة بالتعاون مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مشددًا على أن هذه الاتفاقيات تقوم على مبدأ “سلام مقابل سلام”، وليس “سلام مقابل دولة فلسطينية”.
خلاصة
تصريحات سموتريتش تعكس تشددًا إسرائيليًا متزايدًا تجاه أي مبادرات سلام إقليمية تشمل السعودية، وتضع شروطًا أحادية الجانب، ما قد يعقّد جهود الوساطة الأميركية والدولية في المنطقة.
