في زمن تتعدد فيه أسباب الضيق وتقل فيه بركة المال، يلجأ كثيرون إلى القرآن الكريم بحثًا عن الطمأنينة والرزق، وقد أجمع العلماء على أن سورة الواقعة من أعظم سور القرآن التي ارتبطت بجلب الرزق ودفع الفقر، حتى سُميت بـ”سورة الغنى”.
فضل سورة الواقعة
سورة الواقعة، وهي السورة رقم 56 في المصحف، مكية وعدد آياتها 96، تبدأ بوصف يوم القيامة وتُقسم الناس إلى ثلاث فئات: أصحاب اليمين، أصحاب الشمال، والسابقون. وقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة”، كما رُوي عن عبد الله بن مسعود أنه أوصى بناته بقراءتها يوميًا بعد وفاته.
فوائد قراءتها
- تمنع الفقر والبؤس
- تجلب الرزق وتوسع الحال
- تُخرج الإنسان من الغفلة
- تُعين على حسن الخاتمة وتخفيف سكرات الموت
- تُذكر بأهوال الآخرة وتحث على العمل الصالح
وقد أشار بعض العلماء إلى أن قراءتها 41 مرة في مجلس واحد بنية الرزق تُفتح بها أبواب الخير من حيث لا يُحتسب
آية الرزق من سورة الطلاق
من أعظم آيات القرآن التي تُقرأ لجلب الرزق هي قوله تعالى:
“وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ” (الطلاق: 2–3)
وقد ورد أن النبي ﷺ كان يُردد هذه الآية أمام الصحابي أبي ذر حتى غلبه النوم، وقال عنها عبد الله بن مسعود: “هي أسرع آية في جلب الرزق”.
كيفية الاستفادة منها
“اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا من غير كد، واستجب دعائي من غير رد، وأعذني من الفقر والتقلّب في سبل الحرام، واغنني بفضلك عمّن سواك يا واسع الكرم.”
- ردد الآية يوميًا في أماكن العمل والرزق
- اجعلها مسبوقة بالاستغفار ومتبعة بالصلاة على النبي ﷺ
- اقرأها بيقين وثقة في وعد الله
- اجعلها جزءًا من وردك اليومي صباحًا ومساءً
دعاء الرزق الحلال
القرآن الكريم ليس فقط كتاب هداية، بل هو أيضًا مصدر للسكينة والرزق والفرج. وسورة الواقعة وآية الرزق من سورة الطلاق هما من أعظم مفاتيح الخير لمن داوم عليهما بإخلاص ويقين.