الرئيسيةشؤون دوليةأمريكا تخفف العقوبات وتخشى الاغتيال: الشرع بين الدعم والتهديد
شؤون دولية

أمريكا تخفف العقوبات وتخشى الاغتيال: الشرع بين الدعم والتهديد

أمريكا تخفف العقوبات وتخشى الاغتيال: الشرع بين الدعم والتهديد

أثار السفير الأمريكي السابق في تركيا ومبعوث إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى سوريا، توم باراك، موجة من التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحات غير مسبوقة عقد فيها مقارنة بين تجربة الرئيس الأمريكي الأول جورج واشنطن والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع.

تصريحات باراك عبر قناة LBC
في مقابلة مثيرة للجدل أجراها على قناة LBC اللبنانية، قال باراك إن “الولايات المتحدة لم تتخذ أي قرار يتعلق بما حدث في سوريا، إذ إن سياسة تغيير الأنظمة أثبتت فشلها. خمس محاولات لتغيير أنظمة في السنوات الأخيرة لم تؤت أي نتائج مجدية”.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي الحالي لا ينتهج سياسة “بناء الأمم”، مؤكداً أن واشنطن ليس لها علاقة مباشرة بنظام الأسد. وأضاف: “الطرف الذي يستحق الإشارة إليه هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تولّى زمام المبادرة وكان له دور في نقل الأسد خلال فترة حرجة، ومن بعدها برز الشرع كرجل المرحلة”.

الدول الإقليمية في صدارة المشهد
باراك شدد على أن الولايات المتحدة لم تكن طرفاً رئيسياً في ما وصفه بـ”سباق النفوذ”، مشيراً إلى أن الدول الفاعلة كانت تركيا، والسعودية، والأردن، وقطر، والعراق، وحتى إسرائيل. وقال: “أمريكا لم تتدخل، بل اكتفت برفع العقوبات على النظام السابق لفتح نافذة للتغيير”.

ربط تاريخي غير مألوف
في خطوة أثارت اهتمام كثيرين، شبّه باراك المرحلة السورية الحالية بتجربة الولايات المتحدة في بدايات تأسيسها، مستحضراً حرب الاستقلال الأمريكية ومعارك كونكور و لكسينغتون التي خاضها جورج واشنطن قبل أن يصبح رئيساً بعد 12 عاماً من الكفاح.

دعوة لتجاوز الماضي
وفي ختام حديثه، وجّه باراك دعوة للبنان والمنطقة لتجاوز صراعات الماضي، قائلاً: “ضعوا الخلافات التاريخية جانباً، انسوا خطوط النزاع والهدنات، وحددوا ما تريدون الوصول إليه وسنساعدكم في تحقيقه”.