في ظل موجة التقلبات الجوية غير المسبوقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، أصدر المركز الوطني للأرصاد إنذارًا عاجلًا من المستوى الأحمر محذرًا من أمطار رعدية غزيرة تترافق مع سيول جارفة. ويشمل هذا التحذير 12 منطقة في المملكة، مما دفع الجهات الحكومية لاتخاذ تدابير عاجلة لضمان سلامة الجميع.
تفاصيل الإنذار الأحمر
يُعد الإنذار الأحمر أعلى مستوى من التحذيرات المناخية، ويُطلق في حالات الطقس الخطرة التي قد تشكل تهديدًا على الأرواح والممتلكات. ووفقًا للمركز الوطني للأرصاد، من المتوقع أن تشهد هذه المناطق أمطارًا غزيرة مصحوبة برياح قوية، وزخات من البرد، مع احتمالية عالية لتشكل سيول جارفة.
توجيهات الدفاع المدني
أصدرت المديرية العامة للدفاع المدني توجيهات للمواطنين والمقيمين بتجنب مجاري السيول والأماكن المنخفضة، وعدم المغامرة بعبور الطرق المغمورة بالمياه، فضلًا عن الالتزام بالتعليمات الرسمية ومتابعة التحديثات من مصادرها الموثوقة.
وزارة التعليم واستمرارية التعليم عن بُعد
بينما تتزايد المخاوف من تأثير الأحوال الجوية على سير الدراسة، أكدت وزارة التعليم أنها تترك قرار تعليق الدراسة لإدارات التعليم المحلية بناءً على تقييم الحالة الجوية بالتنسيق مع الجهات المعنية. كما أوضحت الوزارة أن منصة “مدرستي” جاهزة لتفعيل التعليم عن بُعد في حال اقتضت الظروف.
المناطق المتأثرة بالتحذيرات
تتفاوت شدة الأمطار بين منطقة وأخرى، حيث تشمل المناطق المتضررة:
- مكة المكرمة: أمطار غزيرة تشمل جدة، الطائف، والقنفذة.
- المدينة المنورة: أمطار تشمل ينبع وخيبر.
- الرياض: تشمل العاصمة وعددًا من المحافظات.
- الشرقية: هطول غزير على الدمام والخبر.
- عسير والباحة: أمطار مستمرة تشمل المناطق الجبلية.
- بالإضافة إلى مناطق تبوك، حائل، الجوف، والحدود الشمالية.
نصائح لتجنب المخاطر
- البقاء في المنازل إلا عند الضرورة القصوى.
- الابتعاد عن الأودية ومناطق تجمع المياه.
- متابعة تطبيقات الطقس الرسمية للحصول على المستجدات.
- الالتزام بالإرشادات الصادرة عن الدفاع المدني والجهات الرسمية.
منصة “مدرستي” خيار آمن خلال الطوارئ
أكدت وزارة التعليم جاهزية منصة “مدرستي” لمواصلة العملية التعليمية عن بُعد، مما يضمن عدم انقطاع الدراسة في ظل الظروف الجوية الطارئة.
ختامًا
تشهد المملكة حالة من عدم الاستقرار الجوي تستدعي أقصى درجات الحذر والجاهزية. ومع استمرار جهود الجهات المختصة لضمان السلامة العامة، يبقى التعاون المجتمعي والوعي الكامل بالتوجيهات الرسمية مفتاحًا لتجاوز هذه المرحلة بأمان.