كشفت تركيا عن منظومتها الدفاعية الجديدة متعددة الطبقات، والتي تشمل أنظمة مثل “كوركوت”، و”سونغور”، وتغطي نطاقًا واسعًا من التهديدات بدءًا من القصيرة جدًا وحتى الطويلة المدى، للتعامل مع صواريخ كروز والطائرات المسيّرة والمروحيات والطائرات الشبحية.
ريادة صناعية محلية لتقليل الاعتماد الخارجي
يقود المشروع تحالف من أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، منها “أسلسان”، و”MKE”، و”روكيتسان”، بالإضافة إلى “TÜBİTAK SAGE”. وتندرج هذه الخطوة ضمن رؤية أوسع تستهدف تقليص الاعتماد على المصادر الغربية في التسليح، إذ انخفضت نسبة الاعتماد الخارجي من 80٪ مطلع الألفية إلى نحو 20٪ فقط اليوم، بحسب ما أوردته صحيفة “ديلي صباح”.
قفزة في صادرات الصناعات الدفاعية
صرّح نائب الرئيس التركي، جودت يلماز، أن تركيا “تسعى للسلام بالدبلوماسية، لكنها تتهيأ بقوة لمواجهة أي تهديد”. وأشار إلى أن صادرات الصناعات الدفاعية بلغت 5.5 مليار دولار في العام الماضي، مع هدف لبلوغ 7 مليارات دولار هذا العام.
الاستقلالية التكنولوجية في قلب المشروع
من جهته، أكد رئيس هيئة الصناعات الدفاعية، هالوك غورغون، أن المشروع الجديد يعزز الاعتماد على التكنولوجيا المحلية، ويدفع باتجاه استقلالية القرار الدفاعي.
نحو منظومة دفاعية متكاملة رغم التوترات الغربية
تأتي هذه الجهود في ظل توتر العلاقات مع الغرب، لا سيما بعد استبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات F-35 عام 2020 على خلفية شرائها منظومة الدفاع الروسية S-400. وقد دفع هذا التصعيد تركيا إلى تعزيز استثماراتها في تقنيات الطائرات المسيّرة، لتتحول إلى لاعب رئيسي على الساحة العالمية في هذا المجال.