كشفت وزارة البترول والثروة المعدنية بمنطقة “شرق البحر المتوسط” عن تكثيفها أعمالها للبحث واستكشاف البترول والغاز الطبيعى، لتسفر تلك العمليات عن ٣ اكتشافات جديدة للغاز الطبيعى، وتُعد من أبرز ما تحقق فى السنوات الأخيرة.
وكان من ضمن تلك الاكتشافات الحديثة كلا من: حقل “الفيوم- ٥”، وبئر “كينج- ٢”، وبئر “نفرتارى- ١”، والتى حققتها شركة “إكسون موبيل” الأمريكية فى منطقة “شمال مراقيا”،وذلك باستخدام منصة الحفر العميق “فالاريس DS- ٩” المنقبة عن النفط، ضمن جهود الدولة لتعزيز الإنتاج المحلى للغاز الطبيعى، وذلك لتقليل الاعتماد على الاستيراد، خاصة مع تزايد الطلب المحلى فى قطاعات الكهرباء والصناعة والأسمدة والبتروكيماويات.
وصرح مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية: بإن هناك ترقبًا كبيرًا لإعلان شركة “إكسون موبيل” عن اكتشافين جديدين فى البحر المتوسط قبل نهاية العام الحالى 2025، مشرا إلى أن البيانات الأولية للمسح السيزمى تُشير إلى وجود احتياطيات ضخمة قد تُشكل ركيزة جديدة للإنتاج المحلى خلال الأعوام المقبلة، ورغم أنها قد لا تُضاهى حجم احتياطى حقل “ظهر” فإن، تأثيرها سيكون ملموسًا على موازنة الطاقة.
واستكمل مسئول “البترول” : ” بأن الوزارة تعمل حاليا وفق خطة متكاملة لدعم الاستثمارات الأجنبية، تشمل توفير حوافز مالية وتعاقدية، وتحديث نموذج مشاركة الأرباح، وتحسين البنية التحتية البحرية لربط الحقول الجديدة بمحطات المعالجة والإسالة فى إدكو ودمياط، تمهيدًا للتصدير إلى الأسواق الأوروبية الباحثة عن بدائل موثوقة للغاز الروسى”.
ويعتبر بئر “نفرتارى- ١” أول اختبار فعلى لاستخدام تكنولوجيا الحفر البحرى فى منطقة “شمال مراقيا”، حيث أظهرت القياسات الجيولوجية وجود طبقات حاملة للغاز الطبيعى تحت ضغط مرتفع، ما ينبئ بجدوى اقتصادية كبيرة، مع إجراء “إكسون موبيل” حاليًا تقييمًا تقنيًا للربط المبكر بين هذا الكشف وكشف “كينج- ٢” لتسريع دخول الإنتاج إلى الشبكة.
ويبلغ إنتاج مصر من الغاز الطبيعى حاليًا حوالى ٤.٧ مليار قدم مكعبة يوميًا، بينما يصل الاستهلاك المحلى حوالى ٧.٢ مليار قدم مكعبة يوميًا، نتيجة النمو المتزايد فى الصناعات كثيفة الاستهلاك، وتحويل عدد من محطات الكهرباء من المازوت إلى الغاز الطبيعى.