الرئيسيةمنوعاتاثيوبيا تدخل عام 2018.. لماذا تتأخر هذه الدولة الافريقية عن العالم؟
منوعات

اثيوبيا تدخل عام 2018.. لماذا تتأخر هذه الدولة الافريقية عن العالم؟

اثيوبيا تدخل عام 2018.. لماذا تتأخر هذه الدولة الافريقية عن العالم؟

تحتفل إثيوبيا برأس السنة الميلادية 2017م2018،قريبآ بحسب التقويم الخاص بهم، متأخرة بذلك عن دول العالم بـ7 سنوات.

تنفرد إثيوبيا بامتلاكها تقويماً خاصاً بها، يختلف كلياً عن التقويم الميلادي المتبع عالمياً، بفارق زمني يصل إلى 7 سنوات في الوراء، وبتركيبة فريدة من الشهور والأيام.

تركيبة التقويم الإثيوبي: 13 شهرًا وعام العجائب

يكمن سر هذا الاختلاف في أن العام الإثيوبي يتكون من 13 شهراً. جميع الشهور الاثني عشر الأولى تتألف من 30 يوماً لكل منها. أما الشهر الثالث عشر والأخير، والذي يُعرف باسم “شروق الشمس” أو “باغمي”، فيتكون من خمسة أيام في السنوات العادية وستة أيام في السنوات الكبيسة.

لا تستخدم إثيوبيا الأسماء الغربية أو الشرقية للشهور، بل لديها أسماء خاصة بها، وهي: مسكرم، طقمت، هدار، تاهساس، طر، يكاتيت، مغابيت، ميازيا، غنبوت، سني، هملي، نهاسي، وباغمي.

باغمي”: شهر التقاليد والمعتقدات

شهر “باغمي” له مكانة خاصة في الثقافة والمعتقدات الإثيوبية، فهو شهر لا يُحتسب رسمياً في الوظيفة ولا تُدفع فيه الأجور للموظفين والعمال. كما أنه يحمل أهمية دينية كبيرة للكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، حيث يُعتبر شهراً مقدساً يقوم فيه أتباع الكنيسة بالاستحمام في الأنهار لمدة ستة أيام، في طقس يُعتقد أنه يغسل الذنوب، وهو ما لا يزال متداولاً كجزء من الأساطير والمعتقدات.

هوية وطنية وفخر ثقافي

تُعد المكاتبات الرسمية للدولة الإثيوبية بالتقويم الإثيوبي بشكل أساسي، مع بعض الاستثناءات لوزارات مثل وزارة الخارجية التي قد تستخدم التقويمين. يفخر الإثيوبيون بتقويمهم الخاص كونه رمزاً لهويتهم وشخصيتهم الوطنية. وفي القرى، قد لا يستخدم الكثيرون التقويم الميلادي في معاملاتهم اليومية، بل قد لا يكونون على دراية به أصلاً.

هذا التقويم الفريد لا يعكس فقط نظاماً زمنياً مختلفاً، بل يجسد جزءاً عميقاً من التراث الثقافي والتاريخي لإثيوبيا.