سجل الجنيه المصري ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2024، حيث اقترب سعر صرف الدولار من 49 جنيهًا في معظم البنوك، مدفوعًا بتدفقات نقدية قوية من السياحة، الصادرات، وتحويلات المصريين بالخارج، إلى جانب استثمارات خليجية في القطاع العقاري.
تحركات السوق المصرفي
- متوسط سعر الشراء: 49.02 جنيه
- متوسط سعر البيع: 49.12 جنيه
- أعلى سعر شراء: 49.14 جنيه (مصرف أبوظبي الإسلامي)
- أعلى سعر بيع: 49.24 جنيه
- السعر الرسمي للبنك المركزي: 49.00 جنيه للشراء و49.14 جنيه للبيع
مسار الدولار منذ يونيو
منذ أن تجاوز الدولار حاجز 50 جنيهًا في يونيو، بدأ مسارًا هبوطيًا تدريجيًا، بلغ ذروته في جلسة 22 يوليو، ليحقق الجنيه أفضل أداء له منذ نهاية 2024.
تحليل اقتصادي: مرونة الصرف تقود التحسن
يرى الخبير المصرفي محمد عبدالعال أن هذا الأداء يعكس نجاح سياسة سعر الصرف المرن التي بدأها البنك المركزي في مارس 2024، ضمن اتفاق مع صندوق النقد الدولي لتوسيع القرض إلى 8 مليارات دولار، مدعومًا باتفاقية استثمارية ضخمة في مشروع رأس الحكمة بقيمة 24 مليار دولار.
عوامل دعم الجنيه
- تدفقات استثمارية غير مباشرة تجاوزت 35 مليار دولار
- تحول صافي الأصول الأجنبية إلى موجب بأكثر من 14 مليار دولار
- ارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 48 مليار دولار
- نمو عوائد السياحة والصادرات وتحسن ميزان المدفوعات
مؤشرات اقتصادية إيجابية
- انخفاض عجز الحساب الجاري بنسبة 69.3%
- زيادة تحويلات المصريين بالخارج بنسبة 86.6%
- نمو الإيرادات السياحية بنسبة 23%
- ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 56.9%
توقعات مستقبلية
تقرير غولدمان ساكس أشار إلى أن الجنيه لا يزال مقومًا بأقل من قيمته بنسبة 30%، ما يعزز فرص ارتفاعه مستقبلًا.
لكن عبدالعال يرى أن الحفاظ على مستوى بين 49 و51 جنيهًا هو الأنسب للاقتصاد المصري، لدعم السياحة والصادرات وجذب الاستثمارات الأجنبية.
عوامل إضافية مؤثرة
الخبير محمد بدرة أرجع التحسن إلى:
- زيادة عوائد السياحة
- مشتريات عقارية خليجية واسعة
- استقرار سياسي وأمني
- طفرة في تحويلات المصريين بالخارج التي بلغت 29.4 مليار دولار خلال 10 أشهر