في خطوة تعكس روح التسامح والرحمة، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن قرار جديد يهم آلاف الوافدين الذين سبق وتم ترحيلهم من البلاد. هذا القرار، الذي جاء عبر الحساب الرسمي للمديرية على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، شكل مفاجأة للكثيرين الذين اعتقدوا أن الترحيل يعني نهاية علاقتهم بالمملكة بشكل نهائي.
إعادة فتح أبواب المملكة أمام المرحلين لأداء الشعائر المقدسة
ضمن التحولات الإيجابية والتسهيلات المتواصلة، أكدت الجوازات السعودية أنه يمكن للوافدين المرحلين العودة مجددًا إلى الأراضي السعودية في حالة واحدة فقط، وهي عندما تكون الزيارة بهدف أداء مناسك الحج أو العمرة. هذا القرار يعكس مدى احترام المملكة للمشاعر الدينية لجميع المسلمين حول العالم، حتى لمن سبق ارتكابهم مخالفات أو تجاوزات.
الأسباب الشائعة للترحيل من المملكة
من جهة أخرى، قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتوضيح أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ترحيل الوافدين، مثل انتهاء تأشيرة الدخول وعدم مغادرة البلاد في الوقت المحدد، محاولات الدخول غير القانونية، وتورط المقيمين في تسهيل الدخول غير الشرعي.
سياسة متوازنة بين الحزم والرحمة
المملكة العربية السعودية، رغم أنظمتها الصارمة والواضحة، لا تغفل عن القيم الإنسانية والدينية، خاصة ما يتعلق بحرية العبادة وأداء الشعائر. ويعد استثناء الحج والعمرة للمرحلين رسالة قوية بأن المملكة تحتفظ بقلب مفتوح لكل من يتوجه إليها بنية خالصة لأداء عباداته.
فرصة جديدة بنية خالصة
هذا القرار يمنح بارقة أمل جديدة لكل من تم ترحيله من المملكة سابقًا، ويؤكد أن باب الرحمة لا يغلق أمام من يسعى لتطهير روحه وأداء فرائضه.