في تحول نوعي يعكس طموحاتها الاقتصادية ورؤيتها المستقبلية، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق نظام إقامة جديد يمتد لخمس سنوات دون الحاجة إلى كفيل، في خطوة تهدف إلى جذب المستثمرين والكفاءات العالمية، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رائدة للأعمال والابتكار.
إقامة مرنة.. حرية واستقرار للمقيمين
الإقامة الجديدة تمنح الأفراد من أصحاب الأعمال والمستثمرين حرية العمل والتنقل والتملك داخل المملكة، دون الحاجة إلى كفيل أو جهة راعية. كما تتيح إمكانية تجديد الإقامة بعد خمس سنوات، أو الترقية إلى إقامة أطول تمتد لعشر سنوات، مما يوفر استقرارًا طويل الأمد للمقيمين وعائلاتهم.
أهداف استراتيجية ضمن رؤية 2030
تأتي هذه المبادرة ضمن مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى:
- جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة
- استقطاب الكفاءات العلمية والتقنية
- تحفيز الابتكار وريادة الأعمال
- تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة
📋 شروط الحصول على الإقامة الجديدة
لضمان استقطاب الفئات المؤهلة، وضعت الجهات المختصة معايير واضحة تشمل:
- أن يكون المتقدم مستثمرًا أو صاحب مشروع تجاري
- امتلاك سجل مالي نظيف وخالٍ من المخالفات
- عدم وجود سوابق قانونية أو أمنية
- امتلاك مهارات أو مؤهلات مطلوبة في سوق العمل السعودي
- تقديم قيمة مضافة للمجتمع من خلال مشاريع أو مبادرات اقتصادية
مزايا الإقامة الجديدة
الإقامة تمنح المقيمين مجموعة من الامتيازات غير المسبوقة، أبرزها:
- امتلاك العقارات داخل المملكة
- تأسيس وإدارة المشاريع دون الحاجة إلى شريك محلي
- حرية التنقل والسفر داخل وخارج المملكة
- إصدار تأشيرات زيارة للعائلة
- العمل في مختلف القطاعات دون قيود الكفالة
تجربة عالمية.. والسعودية على خطى الدول المتقدمة
تسير السعودية على خطى دول مثل كندا وأستراليا والإمارات، التي نجحت في جذب الكفاءات من خلال برامج إقامة مرنة. وتسعى المملكة إلى تحقيق التوازن بين الانفتاح الاقتصادي والحفاظ على جودة الحياة والخدمات المقدمة للمقيمين.
تحديات وفرص
رغم الفرص الكبيرة التي تتيحها الإقامة الجديدة، إلا أن هناك تحديات محتملة، مثل:
- زيادة المنافسة في سوق العمل
- الحاجة إلى تطوير البنية التحتية والخدمات
- ضمان تكامل الوافدين مع المجتمع المحلي
لكن في المقابل، فإن هذه الخطوة تمثل فرصة ذهبية لتعزيز الابتكار، وزيادة الإنتاجية، وتنويع الاقتصاد الوطني.