الرئيسيةصحهالكلى تستغيث: ماذا يحدث لها عندما تهمل شرب الماء؟
صحه

الكلى تستغيث: ماذا يحدث لها عندما تهمل شرب الماء؟

الكلى هي أبطال صامتة تعمل بلا توقف لتنقية الدم، وضبط توازن السوائل والمعادن، وتنظيم ضغط الدم. لكن هذه الوظائف الحيوية تعتمد بشكل كبير على الترطيب الجيد. فهل تساءلت يومًا ماذا يحدث لكليتيك عندما تهمل شرب الماء؟ إليك الإجابة بتفصيل علمي مبسط.

الترطيب: الوقود الحيوي للكلى

الماء ليس مجرد خيار صحي، بل ضرورة حيوية. فهو يحافظ على تدفق الدم بسلاسة، ويساعد الكلى على التخلص من الفضلات مثل اليوريا والماء الزائد. الترطيب الجيد يقلل من خطر الإصابة بحصوات الكلى، والالتهابات، وارتفاع ضغط الدم.

  • تناول الماء بانتظام وليس فقط عند الشعور بالعطش.
  • أضف أطعمة غنية بالماء إلى نظامك الغذائي مثل الخيار والبطيخ.
  • راقب لون البول: الأصفر الفاتح يدل على ترطيب جيد، بينما الداكن يشير إلى جفاف محتمل.

ماذا يقول العلم؟

تشير الدراسات إلى أن شرب كمية كافية من الماء قد يُبطئ تدهور وظائف الكلى، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة. كما أن الترطيب الجيد يحمي من تكوّن الحصوات والتهابات المسالك البولية، وهي من أبرز التهديدات لصحة الكلى.

الجفاف: العدو الصامت للكلى

الجفاف لا يقتصر على الشعور بالعطش أو الدوار، بل قد يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة:

  • انخفاض إنتاج البول، التعب، التورم.
  • تسارع ضربات القلب، ارتباك، وحتى نوبات صرع.
  • تحفيز إفراز الفازوبريسين (ADH) الذي يزيد من احتباس الماء والصوديوم.
  • تركيز البول، مما يزيد من خطر تكوّن الحصوات.
  • تقليل عدد مرات التبول، ما يمنح البكتيريا فرصة للتكاثر والتسبب في التهابات.

في الحالات الشديدة، قد يؤدي الجفاف إلى إصابة كلوية حادة (AKI)، حيث تفشل الكلى فجأة في أداء وظيفتها بكفاءة.

هل تنكمش الكلى بسبب الجفاف؟

رغم الاعتقاد الشائع، لا تنكمش الكلى فعليًا، لكن الجفاف يؤثر على حجمها مؤقتًا كما أظهرت صور الأشعة. هذا التغير ناتج عن انخفاض حجم الدم وليس فقدان أنسجة. تخيل الأمر كمضخة تعمل ببطء بسبب نقص الوقود، وليس كمضخة تتوقف تمامًا.

الجفاف المتكرر وتأثيره طويل الأمد

التوازن هو المفتاح

الإفراط في شرب الماء قد يكون ضارًا أيضًا، خاصةً إذا كانت الكلى لا تعمل بكفاءة. فقد يؤدي إلى:

  • انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
  • تراكم السوائل.
  • إجهاد القلب والكلى.

لذا، لا تشرب الماء بشكل عشوائي، بل اتبع نمطًا متوازنًا:

  • احمل زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام.
  • اضبط تذكيرات للشرب كل ساعة.
  • راقب لون البول كدليل على الترطيب.