يحذر خبراء الصحة من عادة شائعة يمارسها كثيرون دون إدراك لعواقبها، وهي اصطحاب الهاتف الذكي إلى الحمام. فبحسب دراسة حديثة أجراها مركز “بيث دياكونيس” الطبي في بوسطن، فإن هذه العادة لا تقتصر فقط على إهدار الوقت، بل ترتبط أيضًا بزيادة خطر الإصابة بالبواسير بنسبة تصل إلى 46٪.
🦠 الهاتف في الحمام.. بوابة للبكتيريا والعدوى
الجلوس لفترات طويلة على المرحاض أثناء تصفح الهاتف يعرض الجسم لضغط زائد على الأنسجة الشرجية، مما يؤدي إلى تورم الأوردة في منطقة المستقيم. هذا الضغط المتكرر قد يتسبب في ظهور البواسير، وهي حالة مؤلمة تشمل أعراضًا مثل الحكة، النزيف، والكتل الصلبة حول فتحة الشرج.
وفي الحالات الشديدة، قد تتطور المضاعفات إلى الإنتان، وهو عدوى خطيرة تهدد الحياة، خاصة إذا صاحب البواسير التهابات أو خراجات.
📊 نتائج الدراسة: أرقام مقلقة
- 65٪ من المشاركين أقروا باستخدام الهاتف الذكي داخل الحمام.
- 37٪ منهم قضوا أكثر من خمس دقائق في كل مرة على المرحاض.
- النشاط الأكثر شيوعًا: تصفح الأخبار، يليه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
- مستخدمو الهواتف الذكية كانوا أكثر عرضة للبواسير مقارنة بغيرهم، حتى بعد احتساب عوامل مثل العمر، النظام الغذائي، ومستوى النشاط البدني.
🩺 كيف تحمي نفسك؟
ينصح الخبراء بتجنب استخدام الهاتف داخل الحمام، وتقليل مدة الجلوس على المرحاض إلى بضع دقائق فقط. إذا وجدت نفسك تقضي وقتًا أطول، فكر في السبب: هل هو بسبب صعوبة في حركة الأمعاء، أم لأنك مشتت بالهاتف؟
تقول الدكتورة “تريشا باسريشا”، كبيرة مؤلفي الدراسة:
“الهواتف الذكية أصبحت جزءًا من حياتنا، لكن طريقة استخدامها قد تحمل عواقب صحية غير متوقعة، خاصة في أماكن مثل الحمام.”
🔍 أعراض البواسير التي تستدعي الانتباه:
- حكة أو تهيج حول فتحة الشرج
- نزيف عند المسح أو في البراز
- كتل مؤلمة أو تورم في منطقة الشرج
- ألم عند الجلوس لفترات طويلة
في حال ظهور هذه الأعراض، يُنصح بمراجعة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.
📌 المصدر: Times Now News