تُعد أسعار الذهب من أكثر المؤشرات التي تهم المستثمرين والمتابعين للشأن الاقتصادي في المملكة العربية السعودية، نظرًا لارتباطها الوثيق بحركة الأسواق العالمية وتقلبات الاقتصاد الدولي وفي تعاملات اليوم السبت 18أغسطس 2025، شهدت السوق السعودية للذهب تراجعًا محدودًا في الأسعار، متأثرة بانخفاض أسعار الأونصة في البورصة العالمية، والتي افتتحت التعاملات عند مستوى 3,341 دولارًا للأونصة، لتسجّل بداية أسبوعية هادئة بعد موجة صعود قوية الأسبوع الماضي يرفطس بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة .
حركة الأسعار في السوق السعودية
رغم أن الانخفاض كان محدودًا، إلا أن التراجع شمل مختلف الأعيرة، وهو ما يعكس ارتباط السوق المحلية المباشر بالتغيرات العالمية وفيما يلي أبرز المستويات السعرية المسجلة صباح اليوم:
- عيار 24: بلغ سعر البيع 403.06 ريال للغرام، وسعر الشراء 404.05 ريال.
- عيار 22: سجّل 369.05 ريال للبيع، و367.01 ريال للشراء.
- عيار 21: استقر عند 352.05 ريال للبيع، و351.09 ريال للشراء.
- عيار 18: بلغ 302.61 ريال للبيع، و300.00 ريال للشراء.
- عيار 14: هبط إلى 235.75 ريال للبيع، و233.01 ريال للشراء.
الأسباب وراء التراجع
الانخفاض المسجل في الأسعار داخل السعودية يرتبط بشكل مباشر بالتطورات العالمية فقد شهدت أسواق الذهب الدولية بداية تعاملات ضعيفة، بتراجع طفيف نسبته 0.05%، بعد أن كانت قد حققت أكبر مكاسب أسبوعية خلال شهر كامل الأسبوع الماضي. لكن السبب الأبرز لهذا التراجع هو إعلان تمديد الاتفاق التجاري بين الصين والولايات المتحدة، إلى جانب قرار الرئيس الأمريكي بوقف الرسوم على واردات السبائك الذهبية، وهو ما دفع المتعاملين إلى بيع المعدن النفيس لصالح الأصول الأخرى.
تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية
إلى جانب الأحداث السياسية والتجارية، لعبت البيانات الاقتصادية الأمريكية دورًا مهمًا فقد أظهرت التقارير ارتفاع التضخم في أسعار الجملة خلال شهر يوليو بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات، الأمر الذي عزز احتمالات بقاء أسعار الفائدة دون تغيير أو حتى رفعها، وهو ما يزيد من جاذبية الدولار والسندات على حساب الذهب. وبالفعل، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية وقيمة الدولار فور صدور البيانات، ما شكّل ضغطًا إضافيًا على أسعار المعدن الأصفر.
العلاقة بين الفائدة والذهب
من المعروف أن الذهب لا يدر عائدًا ثابتًا، بل يعتمد على قيمته السوقية كمخزن للثروة وعندما ترتفع أسعار الفائدة، يتجه المستثمرون نحو الأصول ذات العائد مثل السندات، مما يقلل الإقبال على الذهب. في الوضع الحالي، تُقدّر الأسواق احتمالية خفض أسعار الفائدة في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل بنحو 90%، بعدما كانت التوقعات تسعر الخفض بشكل كامل في وقت سابق من الأسبوع هذا التغير في التوقعات ساهم في كبح مكاسب الذهب.