الرئيسيةصحهدراسة أثرية تكشف استخدام الأعشاب الطبية في العصر البلستوسيني
صحه

دراسة أثرية تكشف استخدام الأعشاب الطبية في العصر البلستوسيني

في خطوة علمية غير مسبوقة، أعلن المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث في المغرب عن اكتشاف أثري مذهل في “كهف الحمام” المعروف أيضًا بـ”مغارة تافوغالت”، يكشف عن استخدام الأعشاب الطبية قبل أكثر من 15 ألف عام، مما يسلط الضوء على براعة الإنسان القديم في العلاج والتداوي.

الطب في عصور ما قبل التاريخ

  • تم العثور على بقايا نبات الإفيدرا (Ephedra)، المعروف بخصائصه العلاجية، في طبقات أثرية تعود للعصر البلستوسيني المتأخر.
  • وجود الإفيدرا في منطقة مخصصة للدفن يشير إلى استخدامه في طقوس جنائزية، وربما كعلاج لتخفيف الألم أو النزيف.
  • تأريخ الكربون المشع أكد أن الإفيدرا والبقايا البشرية تعودان لنفس الفترة الزمنية، مما يعزز فرضية الاستخدام الطبي المتعمد.

جراحة ما قبل التاريخ

  • كشفت الدراسات عن علامات جراحة على جمجمة بشرية داخل الكهف، وهي أقدم عملية جراحية موثقة حتى الآن.
  • تشير الأدلة إلى أن الشخص الذي خضع للجراحة نجا، مما يدل على وجود معرفة طبية متقدمة واستخدام الأعشاب لتسكين الألم أو تسريع الشفاء.

أهمية الموقع الأثري

  • “مغارة تافوغالت” تُعد أقدم مقبرة في شمال إفريقيا، وتضم أكثر من 34 هيكلًا عظميًا من حضارة الإيبيروماروسية.
  • الاكتشاف يعيد النظر في قدرات الإنسان القديم، ويثبت أن الطب لم يكن وليد الحضارات الكلاسيكية فقط، بل له جذور ضاربة في عمق التاريخ المغاربي.

انعكاسات علمية

  • الدراسة نُشرت في مجلة Nature، وتفتح آفاقًا جديدة لفهم تطور الطب البشري.
  • كما تثير تساؤلات حول أصل الممارسات الطبية، وتدعو لإعادة تقييم دور المجتمعات القديمة في تطوير العلاج بالأعشاب والجراحة.