في ظل تزايد حالات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، باتت الدراسات الحديثة تسلط الضوء على مؤشرات غير متوقعة قد تساعد في الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير. من بين هذه المؤشرات: وتيرة حركة الأمعاء، التي قد تعكس وجود خلل في الجهاز الهضمي يرتبط بمخاطر الإصابة.
العلاقة بين حركة الأمعاء والسرطان
رغم أن الإمساك يُعتبر حالة شائعة وغير مقلقة في كثير من الأحيان، إلا أن تجاهله لفترات طويلة قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة. فقد كشفت دراسة تحليلية شملت أكثر من مليون مشارك أن الأشخاص الذين يعانون من قلة حركة الأمعاء (أقل من مرة يوميًا) قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان المستقيم، بينما لم يُسجل ارتفاع واضح في خطر سرطان القولون.
نتائج الدراسات والتحليلات
- تحليل تلوي لـ 14 دراسة أظهر أن الإمساك المزمن مرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون بنسبة تصل إلى 48%
الأشخاص الذين أبلغوا عن حركة أمعاء كل 6 أيام أو أقل كانوا أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون والمستقيم مقارنة بمن لديهم انتظام يومي.
النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في حركة الأمعاء أظهرن زيادة هامشية في خطر الإصابة بسرطان القولون.
التفسير العلمي
تشير الأبحاث إلى أن بطء العبور المعوي قد يُطيل مدة تلامس المواد المسرطنة الموجودة في البراز مع جدران الأمعاء، مما يزيد من احتمالية تطور الأورام الخبيثة.
التوصيات الطبية
من المهم عدم تجاهل أي تغيرات غير معتادة في نمط الإخراج، مثل:
- الإمساك المزمن أو الإسهال المستمر
- تغير شكل أو لون البراز
- الشعور بعدم اكتمال الإخراج
وفي حال استمرار هذه الأعراض، يُنصح بإجراء فحص مبكر لسرطان القولون والمستقيم، خاصة لمن تجاوزوا سن الـ50 أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض.