هل شعرت يومًا بدوخة مباغتة بمجرد الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء إلى الوقوف؟ رغم أن هذه الظاهرة قد تبدو عابرة، إلا أن الأطباء يحذّرون من تجاهلها، إذ قد تكون انعكاسًا لمشكلة صحية أعمق تُعرف طبيًا بـ”انخفاض ضغط الدم الانتصابي”.
ما الذي يحدث؟
عند تغيير وضعية الجسم فجأة، يفشل ضغط الدم أحيانًا في التكيف سريعًا، مما يؤدي إلى انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ. هذه الحالة قد تكون عرضًا طارئًا، لكنها قد تنطوي على أسباب تتراوح بين البسيطة والمعقّدة.
الأسباب المحتملة:
- تخطي وجبات الطعام مما يؤدي إلى انخفاض سكر الدم
- الجفاف الناتج عن شرب كميات غير كافية من السوائل
- فقر الدم أو ضعف ضخ القلب للدم بشكل فعّال
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مدرات البول أو أدوية القلق
- البقاء لفترات طويلة في وضعية النوم أو التعرض للطقس الحار، مما يساهم في تجمع الدم في الأطراف
طرق الوقاية:
- الحفاظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام
- تجنب الوقوف المفاجئ، والاعتماد على الحركة التدريجية
- تعديل النمط الغذائي لتقليل السكريات والكربوهيدرات السريعة
- ممارسة تمارين خفيفة صباحًا لتنشيط الدورة الدموية
متى يستدعي الأمر زيارة الطبيب؟
إذا تكرر الشعور بالدوخة أو ترافق مع أعراض مثل ألم في الصدر، ضيق في التنفس، اضطراب في الرؤية، أو فقدان وعي مفاجئ، فلا تتردد في مراجعة الطبيب فورًا.
تنويه أخير:
لا تعتبر الدوخة مجرد شعور عابر، فالجسد أحيانًا يُرسل إشارات دقيقة تكشف ما يجري خلف الكواليس. الاستماع لها قد يصنع الفرق.