في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وتداعياته الإقليمية، برزت مواقف المملكة العربية السعودية بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برسائل حازمة ومواقف دبلوماسية واضحة، تؤكد على التزام المملكة بدعم القضية الفلسطينية ورفض الانتهاكات بحق المدنيين.
موقف سعودي ثابت وداعم
أكد ولي العهد في اتصالاته مع عدد من القادة الدوليين، من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن المملكة تبذل جهودًا مكثفة لمنع اتساع رقعة النزاع، مشددًا على ضرورة وقف التصعيد والالتزام بالقانون الدولي الإنساني.
كما وصف الأمير محمد بن سلمان استهداف المدنيين في غزة بأنه “جريمة شنيعة”، داعيًا إلى توفير الحماية لهم، وتهيئة الظروف لتحقيق السلام العادل والدائم، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
تحركات دبلوماسية واسعة
شملت التحركات السعودية اتصالات مع قادة دوليين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، حيث شدد ولي العهد على أهمية وقف العمليات العسكرية، ورفض استهداف المدنيين، وضرورة فتح ممرات إنسانية آمنة.
كما أجرى وزير الخارجية السعودي اتصالات مع نظرائه في البحرين وتركيا وغامبيا، في إطار تنسيق عربي وإسلامي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.
قطر في سياق التحرك الإقليمي
رغم عدم ورود تفاصيل مباشرة عن رسائل موجهة إلى قطر في المصادر الأخيرة، فإن التحرك السعودي يأتي ضمن إطار تنسيق إقليمي واسع يشمل الدول العربية والإسلامية، ومن المرجح أن تكون قطر جزءًا من هذا التنسيق، خاصة في ظل دورها المعروف في الوساطة بين الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية.