في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، رفع مستخدم آيفون يُدعى مايكل ماثيوز دعوى قضائية ضد شركة آبل بعد أن فقد إمكانية الوصول إلى جميع بياناته الرقمية إثر سرقة هاتفه.
لم تكن الخسارة مقتصرة على الجهاز نفسه، بل امتدت لتشمل بيانات شخصية ومهنية ثمينة، مثل سجلات ضريبية، أبحاث عمل، صور عائلية، ومكتبة موسيقية واسعة.
نظام حماية البيانات المتقدمة (ADP): سلاح ذو حدين؟ تتمحور القضية حول نظام حماية البيانات المتقدمة (ADP) الذي تعتمده آبل، والذي يعتمد على مفتاح استرداد مكوّن من 28 رقمًا.
بمجرد تفعيل هذا النظام، تُصبح بيانات المستخدم مُشفّرة بالكامل، ولا تحتفظ آبل بأي مفاتيح لاسترجاع الحساب.
هذا يعني أن المستخدم وحده يتحمل مسؤولية تأمين مفتاح الاسترداد والوصول إلى بياناته.
كيف حدثت المشكلة؟ وفقًا لماثيوز، تمكن السارق من استخدام رمز مرور الجهاز لتغيير كلمة مرور حساب Apple ID وتعديل مفتاح الاسترداد، مما أدى إلى إقصائه من حسابه وحرمانه من الوصول إلى نحو 2 تيرابايت من بياناته المخزنة على iCloud. نتيجة لذلك، اضطر ماثيوز إلى إغلاق شركته الاستشارية التقنية، مما دفعه للمطالبة بتعويضات لا تقل عن 5 ملايين دولار.
التداعيات القانونية والتساؤلات المطروحة القضية التي دخلت الآن مرحلة الاستكشاف في المحكمة الجزئية الأمريكية للمنطقة الشمالية من كاليفورنيا، أثارت تساؤلات مهمة حول مفاهيم الهوية الرقمية وملكية البيانات.
هل يجب أن تتحمل الشركات الكبرى مسؤولية أكبر في حماية بيانات مستخدميها؟
وهل من العدل أن تُوكل إليهم وحدهم مسؤولية استعادة بياناتهم؟
رد آبل على القضية رغم امتناع آبل عن التعليق المباشر على القضية، فقد أعربت عن تعاطفها مع ضحايا سرقة الأجهزة، مؤكدة أنها تأخذ مثل هذه الحوادث على محمل الجد، وإن كانت نادرة.
ومع ذلك، لم تُفصح الشركة عن نيتها مراجعة أو تعديل سياسات ADP في ضوء هذه الدعوى القضائية.
