صلاة التسابيح من العبادات التي ينصح بها الكثير من العلماء لما لها من فضل عظيم في مغفرة الذنوب، خاصة في الأوقات المباركة مثل ليلة الجمعة. فهي صلاة مستحبة، وردت في أحاديث متعددة، وأقل ما قيل عنها أنها حديث حسن.
مشروعية صلاة التسابيح:
تُعد صلاة التسابيح من العبادات المستحبة في الإسلام، حيث صحح حديثها عدد من أئمة الحديث، ومن يؤديها بانتظام وخاصة في المواسم المباركة مثل العشر الأواخر من رمضان يكون قد اتبع السنة. أما من تركها فلا إثم عليه، لكن من المستحسن ألا يُنكر على من يؤديها، نظرًا لاختلاف العلماء حول مشروعيتها.
أقوال العلماء في صلاة التسابيح:
اختلفت آراء الفقهاء حول استحباب هذه الصلاة. فقد أقر الشافعية والحنفية بجوازها، بينما ذهب بعض العلماء مثل الإمام أحمد وابن تيمية إلى أنها غير مستحبة بسبب تضعيفهم للحديث ومخالفتها لهيئة الصلوات المعتادة. ومع ذلك، يرى العديد من العلماء أن تعدد طرق الحديث يجعلها قوية، واستمرار السلف في أدائها يعزز مشروعيتها.
كيفية أداء صلاة التسابيح:
- عدد الركعات: تُصلّى أربع ركعات بسلام واحد.
- القراءة: تُقرأ الفاتحة وسورة قصيرة من القرآن في كل ركعة.
- التسبيح قبل الركوع: بعد انتهاء القراءة، يُقال: “سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر” 15 مرة.
- التسبيح أثناء الركوع: بعد التسبيح المعتاد، تُقال التسبيحات 10 مرات.
- التسبيح بعد الرفع من الركوع: بعد قول “سمع الله لمن حمده…” يُقال التسبيحات 10 مرات.
- التسبيح في السجود الأول: بعد التسبيح المعتاد، تُقال التسبيحات 10 مرات.
- التسبيح بين السجدتين: تُقال التسبيحات 10 مرات.
- التسبيح في السجود الثاني: بعد التسبيح المعتاد، تُقال التسبيحات 10 مرات.
- التسبيح بعد الجلوس قبل القيام للركعة التالية: تُقال التسبيحات 10 مرات.
مجموع التسبيحات في الصلاة:
بإجمالي 75 تسبيحة لكل ركعة، يصل عدد التسبيحات في الصلاة إلى 300 تسبيحة، مما يجعلها فرصة عظيمة للإكثار من ذكر الله ومضاعفة الأجر.
صلاة التسابيح تُعتبر من العبادات التي تعزز روحانية المسلم وتقربه من الله، ومن يؤديها بانتظام فإنه يحظى بثواب عظيم بإذن الله.
