يُعد ارتفاع الكوليسترول من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين النساء والرجال، لكنه يحمل لدى المرأة خصوصية تستحق الانتباه. فالكوليسترول ليس مجرد رقم يظهر في نتائج التحاليل، بل هو مؤشر حيوي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة القلب والشرايين، وقد تكون أعراضه لدى النساء أكثر خفاءً مما يجعل اكتشافه أكثر صعوبة.
🔬 ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة دهنية ينتجها الجسم طبيعيًا، كما توجد في بعض الأطعمة. يلعب دورًا مهمًا في بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات، لكن ارتفاع مستوياته في الدم يؤدي إلى تراكمه على جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين والجلطات القلبية والدماغية.
⚠️ أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء
غالبًا ما يُطلق الأطباء على الكوليسترول المرتفع لقب “القاتل الصامت”، لأنه لا يُسبب أعراضًا واضحة في مراحله الأولى. ومع ذلك، هناك إشارات غير مباشرة قد تظهر لدى النساء، منها:
- ألم أو ضغط في الصدر عند بذل مجهود بسيط
- ضيق متكرر في التنفس
- إرهاق دائم دون سبب واضح
- تنميل أو برودة في اليدين والقدمين
- تورم أو اصفرار حول العينين نتيجة ترسب الدهون
- بطء التئام الجروح بسبب ضعف الدورة الدموية
- ألم في الرقبة أو الفك أو الظهر بدلًا من ألم الصدر التقليدي
👩⚕️ هل تختلف الأعراض بين النساء والرجال؟
نعم، تختلف الأعراض بشكل ملحوظ.
- الرجال غالبًا ما يشعرون بألم واضح في الصدر عند انسداد الشرايين.
- النساء قد تظهر عليهن أعراض أقل وضوحًا مثل التعب، الغثيان، أو ألم في الظهر والفك، مما يجعل التشخيص أكثر تعقيدًا وقد يؤدي إلى تأخر التدخل الطبي.
🔍 لماذا النساء أكثر عرضة للمضاعفات؟
- بعد انقطاع الطمث، ينخفض تأثير هرمون الإستروجين الذي كان يحمي الشرايين من الترسبات.
- النساء قد يتجاهلن الأعراض أو يربطنها بالإجهاد أو التوتر اليومي.
- عوامل مثل الحمل، السمنة، أو استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول.
✅ الوقاية تبدأ بالوعي
الفحص الدوري لمستويات الكوليسترول، اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، كلها خطوات ضرورية لحماية القلب والشرايين، خاصة لدى النساء بعد سن الأربعين.