وزارة الإعلام الكويتية استندت في قرارها إلى دراسات وتحذيرات تربوية، أكدت أن اللعبة تحتوي على مساحات يصعب مراقبتها، ما يجعل الأطفال عرضة لمحتويات غير مناسبة أو علاقات غير آمنة. كما أن حالات الإدمان على اللعبة باتت مقلقة، حيث يقضي بعض الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشة، على حساب الدراسة والتفاعل الأسري.
القرار لا يستهدف “روبلوكس” فقط، بل يأتي ضمن خطة شاملة لتنظيم المحتوى الرقمي الموجه للأطفال، وضمان توافقه مع القيم المجتمعية والمعايير التربوية.
التأثيرات النفسية والاجتماعية: ما وراء الترفيه
خبراء علم النفس التربوي حذروا من أن الألعاب المفتوحة مثل “روبلوكس” قد تؤدي إلى عزلة اجتماعية، وتضعف مهارات التواصل الواقعي لدى الأطفال. كما أن التعرض المستمر لمحتوى غير منضبط قد يرفع معدلات القلق والاكتئاب، ويؤثر على النمو النفسي السليم.
في ظل هذه التحديات، يصبح دور الأسرة والمدرسة محورياً في توجيه الأطفال نحو استخدام آمن للتكنولوجيا، بعيداً عن المنع المطلق أو الانفتاح غير المشروط.
ردود الفعل: بين التأييد والتحفظ
القرار الكويتي قوبل بترحيب واسع من أولياء الأمور الذين رأوا فيه خطوة ضرورية لحماية أبنائهم من مخاطر رقمية متزايدة. في المقابل، عبّر البعض عن تحفظهم، معتبرين أن الحجب الكامل قد يدفع الأطفال للبحث عن بدائل غير آمنة، مطالبين بتعزيز التوعية والرقابة الأسرية بدلاً من المنع التام.
في النهاية، يبقى التوازن بين حرية الترفيه الرقمي وحماية الأطفال من المخاطر هو التحدي الأكبر في عصر التكنولوجيا المفتوحة. والكويت، بهذا القرار، تضع نفسها في قلب هذا النقاش العالمي حول مستقبل الألعاب الإلكترونية وتأثيرها على الأجيال القادمة.