الرئيسيةمنوعاتقصة مواطن سعودي في مواجهة الموت.. والقرار الذي صدم الجميع
منوعات

قصة مواطن سعودي في مواجهة الموت.. والقرار الذي صدم الجميع

قصة مواطن سعودي في مواجهة الموت.. والقرار الذي صدم الجميع

في واحدة من أغرب القصص التي رواها أحد السيافين في إمارة الرياض، كشف عن واقعة إعدام تركت أثراً عميقاً في نفوس من شهدوها، لما حملته من مشاهد غير مألوفة وعبرات تقشعر لها الأبدان.

اللحظات الأخيرة قبل القصاص

يروي السياف أنه طلب من الشاب المحكوم بالقصاص أن يؤدي ركعتين قبل تنفيذ الحكم، كما جرت العادة، إلا أن الشاب قابل الطلب بسخرية قائلاً: “خلص، خلص”، رافضًا الصلاة في لحظاته الأخيرة. تم إنزاله إلى ساحة الإعدام، وأثناء تلاوة الحكم، لاحظ السياف أن لون عنقه بدأ يتغير تدريجياً إلى السواد، وانكمشت عضلاته بطريقة غريبة، مما أثار قلقه من أن لا يتمكن السيف من أداء مهمته.

لكن المفاجأة كانت أن الضربة فصلت الرأس عن الجسد بسهولة غير معتادة، والدم الذي خرج كان قليلًا، داكنًا، وذو رائحة كريهة لم يشهد مثلها من قبل.

جسد لا يسقط.. ورعب في الساحة

الأمر لم يتوقف عند ذلك، فقد ظل جسد الشاب جاثيًا على ركبتيه، رغم انفصال الرأس، في مشهد صادم استمر لأكثر من ساعتين. الحضور أصيبوا بالذهول، وبعضهم أغمي عليه من هول المنظر. وعندما نُقل الجثمان إلى المغسلة، واجه العاملون صعوبة في تحريك أطرافه، وكأن الجسد يرفض الاستسلام للموت.

كشف الحقيقة.. جريمة لا تُغتفر

السياف، الذي لم يهدأ له بال، تواصل مع أحد العلماء ليطلب تفسيرًا لما حدث. سأله الشيخ عن سبب القصاص، فدفعه الفضول إلى مراجعة ملف القضية. وهنا كانت الصدمة الكبرى: الشاب أُعدم بعد أن قتل والدته بطريقة بشعة، حيث عاد إلى المنزل وهو في حالة سُكر، واعتدى عليها بمطرقة حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تستغيث وتصرخ: “أنا أمك، أنا أمك”.

العقوبة الإلهية قبل الحساب الأخروي

ما حدث في ساحة الإعدام اعتبره السياف ومن حوله تجليًا لعقوبة دنيوية سبقت الحساب الأخروي، إذ أن عقوق الوالدين من أعظم الذنوب التي يُعجل الله بعقوبتها في الدنيا. وقد ورد عن النبي ﷺ قوله: “اثنتان يُعجلهما الله في الدنيا: البغي وعقوق الوالدين.”

كما استُحضرت قصة “علقمة” في عهد النبي ﷺ، الذي عجز عن نطق الشهادة بسبب غضب والدته عليه، حتى رضيت عنه، فنطق بها. وهي قصة تؤكد أن رضا الوالدين مفتاح رضا الله، وسخطهما باب من أبواب الهلاك.

عبرة لمن يعتبر

هذه القصة ليست مجرد واقعة جنائية، بل درس عميق في برّ الوالدين، وخطورة التمادي في العقوق. فمهما بلغت الذنوب، فإن الله لا يرضى أن يُظلم قلب أم، ولا أن يُهان من حملت وربّت وسهرت.

فليكن هذا المشهد تذكرة لكل من قصّر في حق والديه، بأن العقوبة قد تأتي قبل أن يُفتح كتاب الحساب.