في واحدة من أغرب قضايا التزوير التي شهدتها الكويت، كشفت السلطات عن واقعة صادمة تتعلق بشقيقين يجلسان في غرفة تحقيق واحدة دون أن يعرف أحدهما الآخر. القضية بدأت عندما أثارت شبهات حول ملف جنسية مسجل عليه 12 شخصًا، لكن بعد وفاة صاحب الملف، تبين أن حصر الورثة يضم خمسة أسماء فقط.
التحقيقات كشفت أن أحد الرجلين هو الابن الشرعي لوالده الكويتي، بينما الآخر دخل ضمن سجلات العائلة عن طريق التزوير في عام 1978. المفاجأة الكبرى جاءت عندما أظهرت فحوصات الحمض النووي (DNA) أن الشقيق المزيف لا تربطه أي صلة قرابة بالعائلة. وللتهرب من المسؤولية الجنائية، ادعى المزيف إصابته بمرض ألزهايمر.
القضية أثارت جدلًا واسعًا في الكويت، حيث تم سحب جنسية اثنين من المسجلين بالتزوير، مع استمرار التحقيقات في سبع حالات أخرى مشابهة. هذه الواقعة تسلط الضوء على الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات الكويتية لمكافحة التزوير وحماية الهوية الوطنية.