أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز استقبل في مكتبه وفد من صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للقهوة، يتقدمهم رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والتجزئة في الصندوق الأستاذ ماجد بن خالد العساف، والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للقهوة المهندس خالد بن ناصر أبو ذيب، برفقة عدد من كبار المسؤولين التنفيذيين في الشركة.
مفاجأة كبيرة تقلب الحسابات في سوق البُن العالمي
جاء هذا اللقاء لمناقشة أهم الإنجازات والمبادرات التي تبنتها الشركة السعودية للقهوة في إطار تطوير زراعة البن السعودي، وتعزيز الإنتاج المحلي، وتمكين المزارعين، ورفع جودة المحاصيل بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إنجازات الشركة السعودية للقهوة: نصف مليون شجرة بن سعودي وتنمية مستدامة
في بداية اللقاء، قدم المهندس خالد بن ناصر أبو ذيب عرضًا شاملًا عن أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة السعودية للقهوة، والتي تمثل ركيزة أساسية في تطوير قطاع البن في المملكة العربية السعودية.
حيث وصل عدد أشجار البن التي قامت الشركة بزراعتها إلى أكثر من 500,000 شجرة، ما يعكس التزامها الكبير بتنمية هذا القطاع وتعزيز استدامته.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الشركة لدعم المزارعين المحليين وتحسين الإنتاج، لضمان استدامة هذه الزراعة وتعزيز تنافسيتها على المستوى العالمي.
برنامج “حصاد”: مبادرة لتمكين مزارعي البن ورفع الإنتاجية
استعرض الرئيس التنفيذي للشركة أيضًا برنامج “حصاد”، وهو أحد المبادرات الرئيسية للشركة السعودية للقهوة، والذي يهدف إلى تمكين المزارعين وتطوير زراعة البن في المملكة.
يعمل هذا البرنامج على تقديم الدعم الفني والتدريبي للمزارعين بهدف زيادة الإنتاج المحلي، وتحسين جودة المحاصيل، وضمان استدامة العمليات الزراعية.
كما يوفر البرنامج استشارات متخصصة حول أفضل الممارسات الزراعية، بما يشمل تقنيات الري الحديثة، وأساليب الحصاد، والتجفيف، والتخزين، مما ينعكس إيجابيا على جودة البن المنتج وقدرته التنافسية في الأسواق العالمية.
أكاديمية الشركة السعودية للقهوة: تدريب الكفاءات الوطنية في قطاع القهوة
في إطار دعم الكفاءات الوطنية في قطاع القهوة، قامت الشركة السعودية للقهوة بتأسيس أكاديمية متخصصة تهدف إلى تدريب الشباب السعودي وتأهيلهم في كافة مراحل سلسلة الإمداد الخاصة بصناعة القهوة.
تشمل هذه التدريبات مجالات زراعة البن، وأساليب التحميص والطحن، وفنون التذوق الاحترافي، وإدارة العمليات الإنتاجية.
وتعد هذه المبادرة جزء من استراتيجية الشركة لتعزيز القدرات المحلية وتوفير فرص عمل جديدة، مما يساهم في رفع نسبة مشاركة الشباب السعودي في قطاع القهوة المتنامي.
مصنع الشركة السعودية للقهوة في جازان: مشروع وطني لتعزيز الإنتاج والتصدير
كما تطرق اللقاء إلى أحدث المستجدات حول إنشاء مصنع الشركة السعودية للقهوة في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية.
يعد هذا المصنع أحد المشاريع الحيوية التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي لإنتاج وتصدير القهوة عالية الجودة.
ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجاري في الربع الرابع من عام 2025، مما سيسهم في تحسين كفاءة الإنتاج، وتعزيز القيمة المضافة لحبوب البن المحلية، ورفع القدرة التنافسية للمملكة في الأسواق الدولية.
إشادة أمير جازان بجهود تطوير زراعة البن وتحقيق الاستدامة
أعرب أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها الشركة السعودية للقهوة في تطوير قطاع زراعة البن، مؤكد أهمية هذه المبادرات في تعزيز الاقتصاد المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لأبناء المنطقة، وتعزيز مكانة المملكة كمصدر عالمي للقهوة الفاخرة.
كما شدد على ضرورة الاستمرار في دعم المزارعين المحليين، وتوفير كافة التسهيلات التي تساعدهم في تحسين إنتاجهم وزيادة جودته بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل الوطني والارتقاء بالقطاع الزراعي.
دعم القيادة وتقدير صندوق الاستثمارات العامة
من جانبه، عبر الأستاذ ماجد بن خالد العساف، رئيس قطاع المنتجات الاستهلاكية والتجزئة في صندوق الاستثمارات العامة، عن امتنانه وشكره لأمير منطقة جازان على اهتمامه المستمر ودعمه الكبير لمشاريع الشركة السعودية للقهوة.
وأكد أن هذه المشاريع تمثل خطوة مهمة في تعزيز استدامة زراعة البن في المملكة، وتطوير صناعة القهوة، ورفع مساهمتها في الاقتصاد الوطني، مشيرً إلى أن هذه الجهود تأتي ضمن استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتنمية القطاعات الواعدة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في المنتجات الزراعية ذات القيمة العالية.
رؤية مستقبلية: تحويل المملكة إلى مركز عالمي لإنتاج القهوة
تمثل مبادرات الشركة السعودية للقهوة نموذج حقيقي لكيفية الاستفادة من الموارد الطبيعية للمملكة، ودعم المزارعين، ورفع جودة المنتجات الزراعية بما يمكنها من المنافسة عالميًا.
ومع استمرار الجهود المبذولة في زراعة البن، وتمكين المزارعين، وتطوير القدرات الوطنية، وإنشاء المصانع الحديثة، فإن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق هدفها في أن تصبح مركز عالمي لإنتاج القهوة الفاخرة، لتكون صناعة القهوة السعودية علامة فارقة في الأسواق العالمية.