مقاومة الإنسولين هي حالة صحية يفقد فيها الجسم قدرته على الاستجابة بشكل فعال لهرمون الإنسولين الذي يُفرزه البنكرياس. هذا الخلل يؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم، مما يرفع خطر الإصابة بمقدمات السكري ثم السكري من النوع الثاني، ويُسهم في زيادة الوزن واضطراب عمليات الأيض.
أعراض مقاومة الإنسولين ومقدمات السكري
غالبًا ما تكون الأعراض غير واضحة في البداية، لكن مع تطور الحالة تظهر علامات مشابهة لأعراض السكري، منها:
- كثرة التبول نتيجة ارتفاع مستويات السكر في الدم
- عطش شديد ومستمر
- جوع مفرط حتى بعد تناول الطعام
- تشوش في الرؤية
- إرهاق وتعب مزمن
- بطء التئام الجروح
- التهابات متكررة مثل التهابات الجلد، المسالك البولية، أو المهبل
هذه الأعراض تُعد مؤشرات مبكرة تستدعي إجراء فحوصات طبية لتقييم مستويات الجلوكوز والإنسولين في الدم.
كيف نقي أنفسنا من مقاومة الإنسولين؟
الوقاية تبدأ من تبني نمط حياة صحي، ويشمل ذلك:
- تناول غذاء متوازن غني بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الخالية من الدهون
- ممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة
- الحصول على نوم كافٍ ليلاً، لدعم التوازن الهرموني
- التحكم في الوزن، إذ أن فقدان 5–7% من الوزن الزائد يقلل خطر الإصابة بالسكري بشكل كبير
العلاج الدوائي لمقاومة الإنسولين
في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية تساعد على تحسين حساسية الجسم للإنسولين، مثل:
- الميتفورمين: يُستخدم لتقليل إنتاج الجلوكوز في الكبد وتحسين استجابة الخلايا للإنسولين
- أدوية إنقاص الوزن: تُستخدم إذا كانت السمنة عاملًا رئيسيًا في تطور الحالة
- جراحة إنقاص الوزن: خيار لبعض الحالات التي لم تستجب للتغييرات السلوكية أو الدوائية
خلاصة القول
مقاومة الإنسولين ليست مرضًا بحد ذاته، لكنها جرس إنذار مبكر يشير إلى خلل في التوازن الأيضي. التعرف على الأعراض واتخاذ خطوات وقائية يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في تجنب السكري ومضاعفاته.