الرئيسيةمنوعاتمن القلب إلى السماء: أدعية الجمعة المستجابة
منوعات

من القلب إلى السماء: أدعية الجمعة المستجابة

من القلب إلى السماء: أدعية الجمعة المستجابة

في يوم الجمعة، تتجلّى النفحات الإيمانية والبركات الربانية، ومن أعظم الأعمال فيه كثرة الصلاة على النبي محمد ﷺ، لما لها من الأثر العظيم في حياة المسلم ومكانته في الآخرة.

مكانة يوم الجمعة

ورد عن النبي ﷺ قوله: “من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خُلق آدم، وفيه قُبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة”، مما يدل على عظمة هذا اليوم وما يجمعه من أحداث كونية وإيمانية عظيمة. وفي حديث آخر قال ﷺ: “أكثروا الصلاة عليّ يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليَّ”.

فضل الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ

  • في حديث أُبيّ بن كعب رضي الله عنه، طلب معرفة مقدار الصلاة التي يخصصها للنبي ﷺ، فكان الجواب النبوي بأن كل زيادة خير، حتى قال له: “أجعل لك صلاتي كلها؟”، فأجابه ﷺ: “إذًا تُكفى همّك ويُغفر لك ذنبك”.
  • النبي ﷺ بيّن أن أكثر الناس قرباً له يوم القيامة هم أكثرهم صلاة عليه، وقال: “من ذُكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ فقد أخطأ طريق الجنة”.

أمر إلهي بالصلاة على النبي ﷺ

في كتاب الله، جاء الأمر صريحاً في قوله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۝٥٦ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]
فالله سبحانه وتعالى بدأ بالصلاة عليه، ثم الملائكة، وأمر المؤمنين بها، ليكون ذلك تشريفاً للنبي وتكريماً للمؤمن.

لماذا تُعرض الصلاة على النبي؟

في سؤال الصحابة عن كيفية عرض صلاتهم عليه ﷺ بعد وفاته، أجابهم أن الله حرّم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء، فتبقى أرواحهم طاهرة، وتُعرض عليهم أعمال الأمة، ومنها الصلاة عليهم.

خلاصة المقال

إن فضل الصلاة على النبي ﷺ يتجلّى في كل يوم، لكن يوم الجمعة له خصوصية ومضاعفة للأجر، فليحرص المسلم على اغتنام هذه الفرصة والتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة على خير خلقه، فذلك سبب لرفع الدرجات، وكفاية الهموم، ومغفرة الذنوب.