في دراسة علمية منشورة في مجلة Food Science & Nutrition، كشف باحثون عن نتائج واعدة تشير إلى إمكانية استخدام حليب الماعز كوسيلة غذائية فعّالة في مكافحة ضمور العضلات المرتبط بالشيخوخة، أو ما يُعرف بـ”الساركوبينيا”.
تجربة علمية على الفئران
خلال التجربة، تم تقسيم الفئران المصابة بالساركوبينيا إلى مجموعات تناولت أنواعًا مختلفة من الحليب لمدة ثمانية أسابيع:
- حليب ماعز كامل الدسم
- حليب ماعز خالي من الدسم
- حليب ماعز مدعم بفيتامين D والكالسيوم
- حليب بقري كمجموعة مقارنة
نتائج مذهلة على العضلات
الفئران التي تناولت حليب الماعز بجميع أنواعه أظهرت زيادة ملحوظة في كتلة العضلات وتحسنًا في الأداء العضلي، بينما سجلت الفئران التي تناولت الحليب البقري نتائج أقل فعالية. وقد برز الحليب المدعم بفيتامين D والكالسيوم كالأكثر تأثيرًا في تحفيز التعبير الجيني المسؤول عن تجديد الأنسجة العضلية.
تنشيط مسارات النمو والتجدد
التحسن العضلي ارتبط بتنشيط مسار الإشارات PI3K/Akt/mTOR، وهو المسار الحيوي لنمو العضلات وتجديدها، إضافة إلى تراجع مؤشرات الالتهاب مثل:
- CRP
- IL‑1β
- IL‑6
- TNF‑α
كما لوحظ تعزيز ملحوظ لعملية “الالتهام الذاتي للخلايا”، التي تسهم في تسريع تجدد الخلايا العضلية.
دعم لصحة الجهاز الهضمي أيضًا!
لم تقتصر الفوائد على العضلات فقط، بل شهدت الفئران أيضًا زيادة في مستويات البكتيريا النافعة مثل Leuconostoc وLactococcus، مما يشير إلى دور إيجابي محتمل لحليب الماعز في تعزيز صحة الأمعاء.
تنبيه علمي
رغم النتائج الواعدة، شدد الباحثون على أن التجربة أجريت على نماذج حيوانية، ولا يمكن تعميم النتائج على البشر قبل إجراء مزيد من الدراسات السريرية المتقدمة.