رجّحت شبكة “NBC News” الأميركية أن إيران غير قادرة على بناء قنبلة نووية سرًا، وذلك بسبب القدرات الاستخباراتية المتقدمة لإسرائيل، التي تمكنت مرارًا من التسلل إلى العمق الإيراني وكشف ملفات حساسة، بل وتنفيذ عمليات نوعية استهدفت شخصيات بارزة في البرنامج النووي الإيراني.
🔍 التحدي الأكبر: الحفاظ على السرية
بحسب “إريك بروير”، المسؤول السابق في الاستخبارات الأميركية والباحث في “مبادرة التهديد النووي”، فإن العقبة الأساسية أمام إيران ليست تقنية، بل استخباراتية. ويقول: > “التحدي الرئيسي الذي تواجهه إيران في سلوك هذا الطريق السري هو الحفاظ على سريته أمام أعين الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية”.
🧪 محاولات سابقة.. وسر مكشوف
أشار التقرير إلى أن إيران حاولت تطوير قنابل نووية سرًا، لكن مشروعها انكشف في ديسمبر 2002. ورغم نفي طهران المستمر لامتلاك برنامج عسكري، فإن وثائق سرية سرقها “الموساد” عام 2018 كشفت عن خطط لبناء خمس قنابل نووية.
كما اغتالت إسرائيل العالم النووي محسن فخري زاده عام 2020، في عملية استخدمت فيها رشاشًا متحكمًا به عن بُعد، ما يعكس مدى تغلغلها في المنظومة الأمنية الإيرانية.
معضلة صناع القرار في طهران
رغم تمسك إيران ببرنامجها النووي، إلا أن الضربات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة على منشآتها الدفاعية وضعت صناع القرار أمام خيارات صعبة:
- التوصل إلى تسوية مؤلمة مع واشنطن
- التخلي عن البرنامج النووي
- إحياء المشروع السري الذي أُوقف عام 2003
لكن في ظل التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي، يبدو أن العمل في الخفاء لم يعد ممكنًا كما كان في السابق.
🧠 هل تكرر إيران سيناريو كوريا الشمالية؟
يشير التقرير إلى أن دولًا مثل كوريا الشمالية وباكستان والهند نجحت في تطوير أسلحة نووية سرًا، لكن البيئة الأمنية والاستخباراتية في إيران مختلفة تمامًا، ما يجعل تكرار هذا السيناريو أمرًا بالغ الصعوبة.
