في صالات الرياضة أو تحت أشعة الشمس، قد تلاحظ أن البعض يتصبب عرقًا أكثر من غيرهم. فهل هذا طبيعي؟ أم أنه مؤشر على مشكلة صحية؟ العلم يوضح أن التعرق ليس مجرد استجابة للحرارة، بل هو عملية معقدة تتأثر بعدة عوامل.
ما هو التعرق المفرط؟
التعرق المفرط أو فرط التعرق هو حالة يُفرز فيها الجسم كميات من العرق تفوق الحاجة الفسيولوجية لتنظيم الحرارة. ويُقدر أن نحو 5% من سكان العالم يعانون من هذه الحالة، والتي قد تكون مزعجة أو محرجة في بعض الأحيان.
لماذا يختلف معدل التعرق بين الناس؟
لا يوجد سبب واحد يفسر اختلاف كمية التعرق بين الأفراد، بل هناك مجموعة من العوامل:
- حجم الجسم: الأجسام الأكبر تنتج حرارة أكثر، مما يدفع الجسم إلى إفراز المزيد من العرق لتبريد نفسه.
- العمر: مع التقدم في السن، تقل كفاءة الغدد العرقية، مما قد يؤدي إلى تغيرات في معدل التعرق.
- نسبة العضلات: العضلات تولد حرارة أكثر من الدهون، لذا فإن الرياضيين أو من لديهم كتلة عضلية عالية يتعرقون أكثر.
- الحالة الصحية: بعض الأمراض مثل نزلات البرد، القلق، الاكتئاب، أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تزيد من التعرق.
- التغيرات الهرمونية: مثل الحمل أو انقطاع الطمث، تؤثر على درجة حرارة الجسم الداخلية وتزيد من التعرق.
- اللياقة البدنية: الأشخاص الأكثر لياقة يتعرقون بسرعة أكبر لأن أجسامهم أكثر كفاءة في تنظيم الحرارة.
- العوامل الخارجية: مثل تناول الأطعمة الحارة، الكافيين، أو التواجد في بيئة رطبة.
كيف تقلل من التعرق الزائد؟
إذا كنت تعاني من التعرق المفرط، فإليك بعض النصائح العملية:
- استخدم مزيلات العرق الطبية التي تحتوي على مركبات فعالة.
- ارتدِ ملابس خفيفة وقابلة للتهوية.
- حافظ على ترطيب الجسم بشرب الماء بانتظام.
- تجنب التدخين والكافيين قدر الإمكان.
- استشر طبيبًا بشأن العلاجات الموضعية أو الجراحية إذا كان التعرق يؤثر على جودة حياتك.