يتحدث سكان العالم أكثر من 7 آلاف لغة محكية، موزعة على حوالي 200 دولة، مما يعكس تنوعًا لغويًا هائلًا يُسهم في تشكيل الهوية الثقافية للشعوب.
هذا التنوع يظهر بوضوح في الطريقة التي تسمي بها الدول نفسها بلغاتها الأصلية، حيث تحمل الأسماء المحلية دلالات تاريخية وجغرافية وثقافية مميزة تختلف عن النسخ الإنجليزية الشائعة.
اليوم الدولي للغة الأم: احتفاء بالتنوع اللغوي تُحيي الأمم المتحدة في 21 فبراير/شباط من كل عام “اليوم الدولي للغة الأم”، بهدف تعزيز الحفاظ على التنوع اللغوي وحماية جميع اللغات التي تتحدث بها شعوب العالم.
يعود هذا التاريخ إلى عام 1952، عندما خرج طلاب في داكا (عاصمة بنغلاديش الحالية) في مظاهرات للمطالبة بالاعتراف باللغة البنغالية كلغة رسمية في شرق باكستان آنذاك.
أسفرت الاحتجاجات عن مقتل أربعة طلاب، مما أدى إلى حركة جماهيرية انتهت بالاعتراف باللغة البنغالية كلغة رسمية عام 1956.
أفريقيا: من “مصر” إلى “مزانسي” تُعد القارة الأفريقية موطنًا لـ 54 دولة وأكثر من 3 آلاف لغة، مما يجعلها واحدة من أكثر مناطق العالم تنوعًا لغويًا وثقافيًا.
- مصر: يُعتقد أن اسم “مِصر” مشتق من الكلمة القديمة “مصريم”، التي تشير إلى الحدود أو الميناء، في إشارة إلى موقعها الجغرافي المميز.
- ليبيريا: استمدت اسمها من الكلمة اللاتينية “ليبر”، التي تعني “الحر”، في دلالة على تأسيسها كملاذ للعبيد المحررين.
- جنوب أفريقيا: تُعرف محليًا باسم “مزانسي”، وهي كلمة بلغة الزولو تعني “الجنوب”، وأصبحت رمزًا وطنيًا يحمل طابعًا دافئًا.
آسيا: “المملكة الوسطى” و”أصل الشمس”
- الصين: يُطلق عليها محليًا “تشونغقو”، أي “المملكة الوسطى”، تعبيرًا عن مكانتها كمركز للحضارة.
- اليابان: تُعرف باسم “نيهون” أو “نيبون”، وتعني “أصل الشمس”، في إشارة إلى موقعها الشرقي حيث تشرق الشمس.
- الهند: تُسمى “بهارات” في اللغة السنسكريتية، وهو اسم ذو جذور تاريخية عميقة.
أوروبا: أسماء تعكس الهوية الوطنية
- ألبانيا: تُعرف محليًا باسم “شقيبري”، وهو اسم يرتبط بالنسر، الرمز الوطني للبلاد.
- المجر: تُسمى “ماجيارورسزاج”، أي “أرض المجريين”، بينما يرتبط الاسم الإنجليزي “هنغاريا” بالشعوب التركية القديمة.
أميركا الجنوبية: أسماء مستوحاة من الطبيعة
- غويانا: تعني “أرض الماء”، في إشارة إلى وفرة المياه في المنطقة.
- باراغواي: يُترجم اسمها إلى “النهر على هذا الجانب”، مما يعكس ارتباطها الوثيق بالأنهار.
- فنزويلا: أطلق عليها المستكشفون الإسبان اسم “فنيسيا الصغيرة”، بسبب منازلها المبنية فوق المياه.