الرئيسيةصحهمخاطر خفية في مطبخك: دراسة تكشف عن “غذاء قاتل للخصوبة” يضعف قدرة الرجال على الإنجاب!
صحه

مخاطر خفية في مطبخك: دراسة تكشف عن “غذاء قاتل للخصوبة” يضعف قدرة الرجال على الإنجاب!

مخاطر خفية في مطبخك: دراسة تكشف عن "غذاء قاتل للخصوبة" يضعف قدرة الرجال على الإنجاب!

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة تايبيه الطبية بتايوان عن مخاوف جدية تتعلق بـ”السكرالوز“، وهو المحلّى الصناعي واسع الانتشار.

تشير النتائج إلى أن هذا المكون الشائع قد يكون له تأثير سلبي مباشر على خصوبة الرجال.

تأثير صادم على الحيوانات المنوية والصحة الهرمونية

وفقاً لصحيفة “نيويورك بوست” وما نشرته مجلة “Environmental Health Perspectives”، قام الباحثون بإعطاء جرعات من السكرالوز لفئران ذكور لمدة شهرين.

كانت النتائج مقلقة: فقد لوحظ انخفاض في حيوية الحيوانات المنوية، وتلف في أنسجة الخصيتين، بالإضافة إلى اضطرابات هرمونية لدى الفئران التي تلقت السكرالوز.

تكتسب هذه النتائج أهمية بالغة في ظل الأزمة العالمية المتصاعدة للخصوبة.

فالمفارقة الصادمة تكمن في أن الدراسات الحديثة تُشير إلى أن الرجال مسؤولون عما يقارب نصف حالات العقم، مع تراجع مقلق في أعداد الحيوانات المنوية بنسبة تفوق 50% في الدول الغربية منذ سبعينيات القرن الماضي.

تحذيرات الخبراء وعوامل الخصوبة الأخرى

على الرغم من هذه النتائج المثيرة للقلق، يُحذر الخبراء من المبالغة في تفسيرها بشكل كامل.

يشير الدكتور دان نايوت، الاختصاصي في الغدد الصمّاء التناسلية، إلى أن البحث أُجري على القوارض بجرعات عالية، مما يستدعي الحذر عند تعميم النتائج مباشرة على البشر.

كما يوضح أن الانخفاض الفعلي في مستويات التستوستيرون خلال العقود الأخيرة قد يكون في حدود 20-25%، وهي نسبة تظل مثيرة للقلق ولكنها أقل من بعض التقديرات الشائعة.

تتعدد العوامل المسببة لأزمة الخصوبة الصامتة هذه.

فأنماط الحياة غير الصحية تلعب دوراً رئيساً، حيث يساهم كل من التدخين، تناول الكحول، السمنة، وقلة النشاط البدني في تدهور الصحة الإنجابية للرجل.

يؤكد الخبراء أن عملية إنتاج الحيوانات المنوية، التي تستغرق ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، شديدة الحساسية لهذه المؤثرات الخارجية.

الوقاية خيرٌ من العلاج: نصائح لتعزيز الخصوبة

في مواجهة هذا التحدي الصحي، يُوصي المختصّون باتباع نهج وقائي يركز على تحسين نمط الحياة بشكل عام.

يشدد الدكتور نايوت على أهمية النوم الجيد، النشاط البدني المنتظم، والتغذية المتوازنة.

كما يُشير إلى إمكانية الاستعانة ببعض المكملات الغذائية المدعمة للخصوبة مثل الإنزيم المساعد Q10، الزنك، وفيتامين E.

يلفت الانتباه إلى أن صحة الحيوانات المنوية تعكس بشكل كبير الحالة الصحية العامة للفرد، مما يجعل العناية بها مؤشراً على الصحة الشاملة.

ويسعى العلماء حالياً لإجراء مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج على البشر.