أصدر الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف مرسوماً رئاسياً يقضي بمنع ارتداء الملابس التي تخفي ملامح الوجه في الأماكن العامة، بما في ذلك النقاب والبرقع، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن والحفاظ على الهوية الوطنية.
المرسوم الجديد تضمن استثناءات محددة تتعلق بضرورات مهنية، أو أسباب صحية، أو ظروف مناخية قاسية، إضافة إلى حالات خاصة مثل فعاليات الدفاع المدني أو الأنشطة الرياضية والثقافية.
ورغم أن القرار لم يشر صراحة إلى الملابس الدينية، إلا أن مضمونه يشملها ضمنياً، إذ شدد مسؤولون حكوميون على أن تغطية الوجه ليست من الفروض الدينية الإسلامية، معتبرين أن الخطوة تستهدف دعم الطابع الثقافي الكازاخستاني في مواجهة مظاهر لا تنتمي إلى تقاليد البلاد.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل توجّه رسمي يشجع على ارتداء الملابس التقليدية التي تعكس الهوية المحلية، مقابل رفض الأزياء التي تخفي ملامح الوجه والتي تُعتبر غريبة عن السياق الثقافي الكازاخستاني.
يُذكر أن القرار جاء بعد خطوات مشابهة في دول مجاورة، أبرزها قرغيزستان، التي أقرت في يناير 2025 قانوناً يمنع النقاب في الأماكن العامة، ضمن توجه إقليمي يربط بين ملامح الهوية الوطنية والمسائل الأمنية.