الرئيسيةشؤون دوليةصدمة في السعودية: أرامكو ترفع أسعار الوقود إلى مستويات غير مسبوقة!
شؤون دوليةمال وأعمال

صدمة في السعودية: أرامكو ترفع أسعار الوقود إلى مستويات غير مسبوقة!

أعلنت شركة أرامكو السعودية عن مراجعة جديدة لأسعار منتجي الكيروسين وغاز البترول المسال داخل السوق المحلية، وجاءت الزيادة بنسبة ملحوظة على منتج يعتبر أساسيًا في حياة الكثير من الأسر والمنشآت، خصوصًا في المناطق التي لا تعتمد كليًا على الكهرباء أو الغاز المركزي فلطعع بناء على ما تم الاعلان عنه رسميا من الجهات المختصة . أسعار منتجي الكيروسين وغاز البترول سعر الكيروسين الجديد: 1.59 ريال/لتر. السعر السابق: 1.33 ريال/لتر. نسبة الزيادة: 19.5%. سعر غاز البترول المسال الجديد: 1.09 ريال/لتر السعر السابق: 1.04 ريال/لتر نسبة الزيادة: 4.8% ورغم أن نسبة الزيادة في غاز البترول المسال أقل إلا أن تأثيرها في الاستهلاك المنزلي والصناعي ليس بسيطًا، خصوصًا عند النظر للزيادة المتراكمة على مدى أشهر أو سنة كاملة. السعودية تعلن ضوابط صارمة وجديدة للزيارات العائلية لليمنيين لأول مرة .. السعودية تجبر المطاعم على هذا الأمر ابتداء من اليوم اقرأ أيضا: قرار لمستفيدي حساب المواطن .. بدء خفض الدعم لهذه الفئات من يونيو 2025 لماذا هذه الزيادات؟ وما الذي تغير؟ أول سؤال يخطر ببال أي مواطن أو مقيم: ليه الأسعار زادت؟ والإجابة ببساطة: لأن السوق مرتبط بسلسلة عوامل اقتصادية، ولا يتم التسعير بشكل عشوائي، أرامكو بصفتها الجهة المسؤولة عن تسعير المنتجات البترولية، تعتمد في قراراتها على عدة محاور منها: أسعار الطاقة العالمية النفط ومشتقاته ليست سلعة محلية فقط، بل سلعة عالمية وعند حدوث ارتفاع في الأسعار العالمية، فإن الدولة إما أن: السعودية تعلن عن الإقامة الدائمة بدون أي زيادة في الرسوم - ومزايا تنتظر المقيمين السعودية تعلن ترحيل أكثر من 11 ألف شخص من المملكة دفعة واحدة وهذه المخالفة المرتكبة تتحمل فرق السعر عبر الدعم. أو تحيل جزءًا من هذا العبء إلى المستهلك النهائي. اقرأ أيضا: احذر التأخير .. رسوم المرافقين قد تكلفك آلاف الريالات إن لم تسددها بهذا الموعد تكاليف الإنتاج والنقل والتكرير حتى لو كان النفط الخام موجودًا بكثرة، فإن تحوّله إلى كيروسين أو غاز بترولي يمر بمراحل طويلة: تكرير. تعبئة. نقل. توزيع. ترشيد الاستهلاك وتوجيه الدعم الرفع التدريجي للأسعار أحد أدوات إعادة توجيه الدعم بمعنى الدولة لم تعد ترغب في دعم الاستهلاك المفتوح وغير المدروس، وخصوصًا في المنتجات التي يمكن ترشيد استخدامها أو استبدالها ببدائل أخرى (مثل الكهرباء أو الغاز المركزي).

أعلنت شركة أرامكو السعودية عن تعديلات جديدة في أسعار منتجي الكيروسين وغاز البترول المسال (LPG) في السوق المحلية. هذا القرار يعني زيادة ملحوظة في تكلفة منتجات أساسية للكثير من الأسر والمنشآت، خصوصًا تلك التي لا تعتمد كليًا على الكهرباء أو الغاز المر

تفاصيل الزيادة وتأثيرها

جاءت الأسعار الجديدة على النحو التالي:

  • الكيروسين: ارتفع السعر من 1.33 ريال/لتر إلى 1.59 ريال/لتر، بزيادة قدرها 19.5%. هذه النسبة الكبيرة ستؤثر بشكل مباشر على المناطق التي تعتمد على الكيروسين للتدفئة أو الطهي.
  • غاز البترول المسال (LPG): ارتفع السعر من 1.04 ريال/لتر إلى 1.09 ريال/لتر، بزيادة نسبتها 4.8%. ورغم أن هذه النسبة أقل، إلا أن التأثير التراكمي على الاستهلاك المنزلي والصناعي على مدار الأشهر أو السنة لن يكون بسيطًا.

لماذا هذه الزيادات؟

يتساءل الكثيرون عن أسباب هذه الزيادات. لا يتم تسعير المنتجات البترولية بشكل عشوائي، بل تعتمد أرامكو، بصفتها الجهة المسؤولة عن التسعير، على عدة عوامل اقتصادية رئيسية:

  1. أسعار الطاقة العالمية: النفط ومشتقاته هي سلع عالمية. عندما ترتفع الأسعار في الأسواق الدولية، يكون أمام الدولة خياران: إما أن تتحمل فرق السعر عبر الدعم الحكومي، أو أن تنقل جزءًا من هذا العبء إلى المستهلك النهائي. يبدو أن أرامكو لجأت إلى مشاركة المستهلك هذا العبء.
  2. تكاليف الإنتاج والنقل والتكرير: حتى مع وفرة النفط الخام، فإن تحويله إلى كيروسين أو غاز بترولي يمر بعمليات مكلفة وطويلة. تشمل هذه العمليات:
    • التكرير: وهي عملية معقدة لتحويل النفط الخام إلى منتجات قابلة للاستخدام.
    • التعبئة والتغليف: لتحضير المنتجات للتوزيع.
    • النقل والتوزيع: وهي تكاليف لوجستية كبيرة لإيصال المنتجات إلى مختلف أنحاء المملكة.
  3. ترشيد الاستهلاك وتوجيه الدعم: يُعد رفع الأسعار التدريجي أداة تستخدمها الحكومة لإعادة توجيه الدعم. الهدف هو عدم دعم الاستهلاك المفتوح وغير المدروس، خصوصًا للمنتجات التي يمكن ترشيد استخدامها أو استبدالها ببدائل أخرى أكثر كفاءة، مثل الكهرباء أو الغاز المركزي.

هذه الخطوات تأتي في إطار الإصلاحات الاقتصادية الشاملة التي تنتهجها المملكة العربية السعودية ضمن رؤيتها 2030، والتي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الكفاءة الاقتصادية.