هل لاحظت يومًا أن يديك باردتان كالجليد بينما قدماك تشعران وكأنهما على موقد؟ حتى مع ارتداء الجوارب أو التدفئة المستمرة، تستمر هذه الحالة المزعجة في الحدوث؟ الأمر ليس مجرد مصادفة—قد يكون جسدك يبعث برسائل مهمة تتطلب انتباهك.
🔍 ما أسباب هذا الخلل الحراري في الجسم؟
- ضعف الدورة الدموية
برودة اليدين غالبًا ما تكون نتيجة لقصور في تدفق الدم، حيث لا تصل الدورة الدموية بكفاءة إلى الأطراف. حالات مثل مرض رينود تسبب انقباض الأوعية بفعل البرد أو التوتر، مما يجعل اليدين شديدة البرودة ويتغير لونها.
في المقابل، قد تكون سخونة القدمين دلالة على فرط في تعويض الدورة الدموية أو التهابات عصبية.
- اعتلال الأعصاب الطرفية
إذا شعرت بوخز أو حرقة في قدميك، فقد تكون هذه علامات على تلف الأعصاب، لا سيما لدى المصابين بالسكري أو من لديهم نقص في فيتامين B12، مما يؤدي إلى إرسال الجسم إشارات حرارية خاطئة. - خلل هرموني
تلعب الهرمونات دورًا جوهريًا في تنظيم حرارة الجسم. قصور الغدة الدرقية مثلًا يؤدي إلى تباطؤ التمثيل الغذائي والإحساس بالبرودة، بينما تؤدي التغيرات الهرمونية في سن اليأس إلى هبات ساخنة قد تظهر في القدمين. - الضغط النفسي والتوتر
القلق المزمن يؤثر في الجسم بطرق معقدة، منها برودة اليدين نتيجة انقباض الأوعية، وسخونة القدمين بسبب تحفيز الأعصاب. ليست حالة مرضية بالضرورة، لكنها مؤشر على تأثير التوتر على توازن الجسم. - نقص الفيتامينات والمعادن
نقص بعض العناصر الأساسية مثل الحديد، B12، والمغنيسيوم يؤثر على الأعصاب والدورة الدموية، مما ينتج عنه شعور بالبرودة أو الحرارة في الأطراف.
🩺 متى تحتاج إلى زيارة الطبيب؟
إذا كانت الأعراض متكررة، مستمرة، أو مصحوبة بمشكلات مثل:
- وخز أو تنميل
- تعب غير مبرر
- تغيرات في الوزن أو الشهية
فمن الأفضل إجراء فحص طبي شامل؛ فقد تكون الأعراض مرتبطة باضطرابات مثل داء السكري، أمراض الأوعية، أو مشاكل الغدة الدرقية.
✅ خطوات بسيطة للعناية الذاتية:
- ارتدِ قفازات وجوارب عند الحاجة، لكن تجنّب تسخين قدميك المليئة بالحرارة.
- مارس الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية.
- اعتمد نظامًا غذائيًا غنيًا بـ الفيتامينات والمعادن.
- جرب تمارين التنفس أو اليوجا لخفض التوتر.
- تتبّع الأعراض في مذكرة يومية لرصد التكرار والعوامل المحفزة.