في ظل تحذيرات مناخية متصاعدة، عادت توقعات العرّافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف لتثير الجدل مجددًا، بعد أن تحدثت عن كارثة طبيعية محتملة ستضرب بعض دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، نتيجة ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة خلال شهر يونيو الجاري.
توقعات عبد اللطيف: حرارة خانقة تضرب مدنًا سعودية
في مقطع جديد بثته عبر قناتها على يوتيوب، توقعت ليلى عبد اللطيف أن تشهد مناطق مثل الرياض، مكة المكرمة (خصوصًا عرفات)، المدينة المنورة، جدة، العلا، الأحساء، وشرورة، موجة حر شديدة قد تمتد آثارها لفترات طويلة. وأشارت إلى أن هذه الظاهرة المناخية قد تكون مقدمة لتحولات مناخية أوسع في المنطقة.
تحذيرات رسمية تؤكد الظاهرة
تزامنت هذه التوقعات مع تحذيرات أطلقها المركز الوطني للأرصاد في السعودية، الذي نبه السكان من ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الداخلية والغربية من المملكة. كما دعت الجهات المختصة إلى الحد من التعرض المباشر لأشعة الشمس واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
أمطار قياسية وسيول ضخمة في أبريل
وفي سياق متصل، كشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تقرير هيدرولوجي يُظهر أن متوسط هطول الأمطار في أبريل 2023 بلغ 31.81 ملم، وهو أعلى معدل يُسجل منذ 40 عامًا. وقد شهدت المملكة 26 يومًا ممطرًا خلال الشهر، وسُجلت أعلى قراءة مطرية في محطة شعب أحمد بمنطقة عسير بواقع 79 ملم.
السدود تستقبل وتُفرغ ملايين الأمتار المكعبة
بلغ حجم السيول الواردة إلى 146 سدًا في مختلف مناطق المملكة نحو 118 مليون متر مكعب، مقارنة بـ12.2 مليون م³ فقط في أبريل 2022. وكانت منطقة عسير الأكثر استقبالًا للسيول، تليها نجران وجازان، حيث تم تصريف أكثر من 57 مليون متر مكعب من المياه لتغذية الآبار الزراعية والحفاظ على الغطاء النباتي.
خطة تشغيلية جديدة للسدود
بدأت الوزارة منذ مايو تنفيذ خطة تشغيلية جديدة تشمل فتح بوابات السدود لأغراض الري، مع الحفاظ على الحد الأدنى من المياه المخصصة للشرب، بما يتماشى مع المواسم الزراعية واحتياجات المناطق.
