في خطوة تعكس التحول التدريجي في سياسات التسلح السعودي، كشفت تصريحات اللواء أ. ف. أريا، المدير التنفيذي لشركة “سولار إندستريز” الهندية، عن اهتمام المملكة العربية السعودية إلى جانب فيتنام وإندونيسيا، بالحصول على منظومة الصواريخ الموجهة “بيناكا”، التي تُعد من أبرز أنظمة المدفعية الصاروخية متعددة القواذف (MBRL) التي طورتها الهند مؤخرًا.
🚀 المملكة تفتح بابًا جديدًا في تنويع الموردين العسكريين
هذا الاهتمام يأتي ضمن استراتيجية سعودية لتوسيع قاعدة موردي الأسلحة وتقليل الاعتماد على الشركاء التقليديين، في إطار رؤية 2030 التي تشجع على التنويع الصناعي والعسكري وفتح أبواب نقل التقنية والإنتاج المشترك.
نظام “بيناكا” حقق أداءً استثنائيًا في العمليات القتالية الأخيرة بأرمينيا، حيث لفت الأنظار بدقته العالية ومداه الذي يبلغ 75 كم، إضافة إلى قدرته على إطلاق ذخائر موجهة بفعالية في بيئات قتالية معقدة.
🛠️ من الهند إلى الخليج.. التقنية العسكرية تفرض حضورها
منظومة “بيناكا” هي ثمرة تعاون بين منظمة البحث والتطوير الدفاعي الهندية (DRDO) وشركة “سولار إندستريز”، التي تتولى الإنتاج واسع النطاق لتلبية الطلب المحلي والدولي المتنامي، في ظل توجه الهند نحو تعزيز صادراتها الدفاعية.
وفي تصريح خاص، اعتبر اللواء الركن المتقاعد فهد السبيعي، خبير أنظمة المدفعية والصواريخ، أن “بيناكا” تمثل خيارًا متقدمًا للسعودية نظرًا لتجربته الميدانية الفعلية وقدراته التقنية الفائقة، خاصة في العمليات السريعة والتكتيكية.
🤔 مقارنة متعددة الجوانب: لماذا “بيناكا” وليس HIMARS؟
رغم امتلاك المملكة الإمكانية للحصول على أنظمة متقدمة مثل HIMARS الأميركية، فإن توجهها نحو “بيناكا” يُعزى إلى عدة أسباب، أبرزها تقليل الاعتماد على شركاء تقليديين، وتفادي القيود السياسية، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف التشغيل، ووجود فرص واعدة لنقل التقنية والإنتاج داخل المملكة.
السعودية ستُجري تقييمًا دقيقًا للنظام الهندي إلى جانب بدائل أخرى مثل “سميرتش” الروسية وASTROS البرازيلية وHIMARS الأميركية، من حيث الأداء والتكلفة والتكامل مع المنظومات السعودية المتطورة.
📈 طفرة في الصناعة الدفاعية الهندية
يُعد “بيناكا” واحدًا من أبرز رموز النمو في صادرات الدفاع الهندية، حيث تسعى شركات مثل “سولار إندستريز” إلى تعزيز حضورها العالمي، مستفيدة من الطلب المتزايد على حلول المدفعية الدقيقة والموجهة.