في إنجاز علمي سعودي غير مسبوق، نجح فريق بحثي مشترك من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) في تطوير مادة مركّبة مبتكرة تُحدث نقلة نوعية في كفاءة الخلايا الشمسية، وتفتح آفاقاً جديدة نحو تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للطاقة.
تبريد ذكي… بلا كهرباء
المادة الجديدة تعتمد على مزيج من الأكريلات، كلوريد الليثيوم، وبولي أكريلات الصوديوم، وتعمل على تبريد الألواح الشمسية بشكل سلبي عبر امتصاص رطوبة الهواء ليلاً وإطلاقها نهاراً. هذه التقنية خفضت درجة حرارة الألواح بما يقارب 9.4°C، مما ساهم في الحفاظ على أداء ثابت حتى في أقسى الظروف المناخية.
نتائج ميدانية مذهلة
خلال تجارب ميدانية في صحارى المملكة ومناطقها الساحلية:
- ارتفعت كفاءة إنتاج الطاقة بنسبة 12.9٪
- زاد عمر الخلايا الشمسية بأكثر من 200٪
- انخفضت تكلفة توليد الكهرباء بنسبة تصل إلى 18٪
تقنية نانوية سهلة التركيب
المادة النانوية الرقيقة تُركّب بسهولة على ظهر الألواح دون الحاجة إلى غراء أو مضخات كهربائية، ولا تؤثر على فاعلية النظام الشمسي، مما يجعلها خياراً مثالياً للمحطات الشمسية في مختلف البيئات.
اختبارات دولية… ونتائج واعدة
تم اختبار التقنية في مناطق باردة وماطرة في الولايات المتحدة، وأثبتت فعاليتها العالية في ظروف مناخية متقلبة، مما يعزز موثوقيتها عالمياً.
دعم لرؤية المملكة 2030
أكد الباحثون أن هذا الابتكار يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030، ويعزز التحول نحو الطاقة المتجددة، مع إمكانيات تطبيق واسعة تشمل:
- الإضاءة الليزرية
- البواعث الضوئية
- الخلايا المركّبة عالية الكفاءة (سيليكون/بيروفسكايت)
مستقبل الطاقة… أكثر ذكاءً واستدامة
هذا الإنجاز العلمي لا يقتصر على رفع الكفاءة وخفض التكاليف، بل يمثل خطوة استراتيجية نحو:
- تعزيز الاستثمار في الطاقة النظيفة
- تطوير خطوط إنتاج منخفضة التكلفة
- تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري
