قد يبدو الأمر غريبًا أو حتى خرافة، لكن الحقيقة أن الضبع يُعامل في بعض الدول معاملة خاصة عند وفاته، حيث يُشترط حضور الجهات الأمنية قبل دفنه، والسبب وراء ذلك ليس فقط غرابة هذا الحيوان، بل ما يحمله جسده من أسرار جعلته محورًا للجدل العلمي والثقافي.
من هو الضبع؟
الضبع حيوان مفترس ينتمي إلى فصيلة الضبعيات، يعيش في مناطق متعددة من إفريقيا وآسيا. يتميز بفك قوي قادر على سحق العظام، ويعيش ضمن جماعات منظمة تقودها الأنثى. سلوكه الذكي وشراسته جعلته من أكثر الحيوانات إثارة للجدل، خاصة أنه يطلق أصواتًا تشبه الضحك البشري ويُعرف بقدرته على التهام الجيف بسرعة مذهلة.
لماذا يُدفن الضبع تحت إشراف الشرطة؟
في دول مثل مصر والسودان وبعض الدول الإفريقية والآسيوية، يُمنع دفن الضبع دون إشراف رسمي، وذلك لأسباب متعددة:
1. استخدامه في السحر والشعوذة
- يُعتقد أن أجزاء من جسده مثل المخ والدم تُستخدم في طقوس سحرية.
- بعض الثقافات ترى فيه وسيلة للسيطرة على الآخرين أو جلب الحظ.
2. تجارة غير قانونية
- جلد الضبع يُستخدم في تهريب المخدرات لأنه لا يخترقه الماسح الضوئي
أنيابه وعظامه تُباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء، ويُعتقد أنها تجلب القوة والحماية
مخاطر صحية
- الضبع قد يحمل أمراضًا خطيرة مثل داء الكلب والطفيليات.
- جثته قد تُشكل خطرًا بيئيًا إذا لم تُعالج بطريقة آمنة
ارتباطه بالسحر الأسود
- يُقال إن رائحة الضبع تؤثر على العقل وتُسبب الهلوسة.
- بعض الشعوب تخشى حتى بول الضبع، ويُعتقد أنه يُرعب الكلاب ويُميت الحمير من شدة الخوف
هل هذا الإجراء رسمي في كل الدول؟
لا، فالأمر يختلف من بلد لآخر. في بعض الدول، يُعد إجراءً أمنيًا غير رسمي، بينما في أخرى يُطلب محضر قضائي وحضور شرطة البيئة لضمان عدم استخدام الجثة في أعمال غير قانونية
معلومات مذهلة عن الضبع:
- يمتلك جهاز مناعي قوي يمكنه هضم العظام بالكامل.
- يعيش في نظام اجتماعي تقوده الأنثى.
- يُصدر أصواتًا تشبه الضحك البشري.
- يُهاجم فرائس تفوقه حجمًا، وقد يهاجم البشر في حالات نادرة.
خلاصة القول:
الضبع ليس مجرد حيوان بري، بل كائن يحمل في جسده أسرارًا جعلته تحت الرقابة حتى بعد وفاته. سواء لأسباب صحية أو ثقافية أو أمنية، فإن دفنه لا يتم ببساطة، بل يتطلب إشرافًا رسميًا لضمان عدم استغلاله في أعمال مشبوهة أو خطرة.