يُقدم شهر يوليو لعشاق الفلك فرصة استثنائية لرصد سلسلة من الظواهر السماوية المذهلة، بعضها يُشاهد بالعين المجردة وبظروف مناسبة بعيداً عن التلوث الضوئي. إليك جدولاً زمنياً لأبرز هذه المشاهد:
18 يوليو – التربيع الثاني للقمر
يُشرق القمر بعد منتصف الليل على هيئة نصف دائرة، بنسبة لمعان تبلغ 50%. في هذا الطور، يشير الجزء المضيء منه دائماً ناحية الشرق، حيث تشرق الشمس ولو كانت تحت الأفق، ويصل القمر إلى منتصف السماء وقت شروق الشمس.
20 يوليو – اقتران القمر مع الثريا
عند الساعة 1:30 صباحًا، يقترب القمر من حشد “الثريا” النجمي، المعروف بالأخوات السبع. هذا التجمع يقع على بُعد 440 سنة ضوئية، وتظهر منه 7 نجوم لامعة بوضوح. يُرصد هذا المشهد شرقاً قبل تلاشيه مع ضوء الصباح.
20 يوليو – القمر في الحضيض
يصل القمر إلى أقرب نقطة في مداره حول الأرض، على بعد نحو 368,000 كم. ويزداد تأثير المد والجزر قليلاً، كما يبدو قرص القمر أكبر حجماً، خاصةً إذا تزامن هذا الموقع مع اكتماله بدراً.
23 يوليو – اقتران القمر مع المشتري
في الساعة 4:40 صباحًا تقريبًا، يظهر القمر بجانب كوكب المشتري في مشهد رائع قابل للرؤية بالعين المجردة قبل طلوع الشمس.
24 يوليو – القمر الجديد (محاق شهر صفر)
يختفي القمر كليًا نتيجة اقترانه مع الشمس، ولا يُرصد طوال الليل. يعد هذا الوقت مثاليًا لمراقبة الأجرام السماوية الخافتة، مثل المجرات والكوكبات، بسبب غياب ضوء القمر المزعج.
26 يوليو – اقتران القمر مع قلب الأسد
بعد غروب الشمس، يظهر القمر بجوار النجم “ريجولس” قلب الأسد، ألمع نجوم كوكبة الأسد، والذي يبعد عن الأرض 79 سنة ضوئية. يظل المشهد مرئيًا حتى الساعة 9:10 مساءً.
28–29 يوليو – زخة شهب دلتا الدلويات
تصل الشهب إلى ذروتها بين مساء 28 وفجر 29 يوليو، بمتوسط 20 شهابًا في الساعة. يُفضل المشاهدة من موقع مظلم تمامًا وبسماء صافية، حيث تبدو الشهب وكأنها تنطلق من كوكبة الدلو.
28 يوليو – القمر والمريخ
يقترن القمر بكوكب المريخ الأحمر بعد غروب الشمس، في منظر يمكن مشاهدته غربًا حتى الساعة 10:05 مساءً.
31 يوليو – القمر وألفا العذراء
يقترن القمر بالنجم “سبيكا”، ألمع نجوم برج العذراء، والبالغ حجمه 8 أضعاف حجم الشمس. يستمر الاقتران مرئيًا حتى الساعة 11:20 مساءً تقريبًا.
معلومة مهمة: لا تمثل هذه الاقترانات تقاربًا فعليًا بين الأجرام السماوية، بل مجرد تقارب ظاهري في السماء نتيجة لزاوية الرؤية.
تحذير فلكي: الظواهر الليلية لا تشكل أي خطر صحي، على عكس الظواهر المرتبطة بالشمس التي قد تضر العين عند النظر إليها مباشرة.
لمحبي الرصد والتصوير، يُفضل التوجه إلى أماكن بعيدة عن الأضواء الصناعية مثل الجبال والصحارى للاستمتاع بالتجربة الفلكية في أبهى صورها.
