الرئيسيةمنوعاتالكسوف الشمسي الأخير في القرن؟ لحظات نادرة تترقبها البشرية
منوعات

الكسوف الشمسي الأخير في القرن؟ لحظات نادرة تترقبها البشرية

وسط موجة من العناوين المضللة والادعاءات العجيبة، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي إشاعة مفادها أن الأرض ستغرق في ظلام دامس يوم 2 أغسطس 2025، نتيجة لكسوف شمسي كلي يُزعم أنه الأندر في القرن. هذه المزاعم أثارت قلقًا واسعًا، ودخل البعض في دوامة من الذعر والتهويل، دون أي أساس علمي.

الحقيقة كما تراها ناسا: لا كسوف كلي.. ولا ظلام عالمي

وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» سارعت لنفي الشائعة بشكل قاطع، مؤكدة في بيان رسمي أن فكرة انغماس الكوكب بأكمله في الظلام هي محض خيال لا تدعمه العلوم الفلكية. وأشارت إلى أن مثل هذه الادعاءات لا تؤدي إلا إلى نشر الهلع وتحريف الوقائع العلمية.

الحدث الفعلي المنتظر: كسوف جزئي في سبتمبر

في المقابل، أوضحت «ناسا» أن الحدث الفلكي القادم سيقع في 21 سبتمبر 2025، وهو كسوف جزئي، حيث يمر القمر أمام الشمس دون أن يحجبها بالكامل، فتظهر الشمس بشكل هلالي. هذا الكسوف لن يكون عالميًا، بل سيقتصر على أجزاء من جنوب آسيا، إفريقيا، وبعض مناطق أوروبا، فيما لن يكون مرئيًا في الأمريكيتين.

السلامة البصرية أثناء الكسوف

رغم أن مشاهد الكسوف تحمل طابعًا فنيًا مبهرًا، إلا أن النظر المباشر إلى الشمس دون وسائل حماية مناسبة يشكل خطرًا حقيقيًا على النظر. لذلك، شددت «ناسا» على ضرورة استخدام نظارات الكسوف الخاصة، التي تفوق في الحماية النظارات الشمسية العادية.

كما يمكن اللجوء إلى طرق بديلة أكثر أمانًا، مثل أجهزة العرض غير المباشر «pinhole projector»، التي تتيح مراقبة الكسوف دون النظر المباشر إلى الشمس. والجدير بالذكر أن لحظة الكسوف الكلي – وهي الوحيدة التي يُسمح فيها بنزع النظارات – لن تحدث في سبتمبر المقبل.