في تحذير غير مسبوق، أطلقه محمد “مو” جودت، أحد أبرز العقول التقنية في العالم العربي، يتوقع أن يشهد العالم خلال العامين المقبلين بداية مرحلة مظلمة تقودها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتمتد آثارها حتى نهاية ثلاثينات القرن الحالي.
الذكاء الاصطناعي… من أداة إلى تهديد
جودت، الذي شغل مناصب قيادية في شركة غوغل لأكثر من عقد، يرى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون مجرد أداة مساعدة للبشر،بل سيُستخدم من قبلهم ضد بعضهم البعض. في حديثه ضمن بودكاست “مذكرات الرئيس التنفيذي”، أكد أن البشر أنفسهم سيوظفون هذه التقنيات في عمليات الاحتيال والخداع وسرقة الأموال، مما سيؤدي إلى اضطرابات اجتماعية واقتصادية عميقة.
15 عامًا من الفوضى قبل الانفراج
بحسب رؤيته، فإن هذه المرحلة القاتمة ستستمر ما بين 12 إلى 15 عامًا، تتخللها تغييرات جذرية في مفاهيم الحرية والعدالة والمساواة،إلى جانب تحولات اقتصادية واسعة النطاق. لكنه يعتقد أن الأمور ستبدأ في التحسن تدريجياً بعد ذلك، حين تتكيف المجتمعات مع الواقع الجديد.
الذكاء الاصطناعي يهدد الوظائف من القمة إلى القاع
من أبرز النقاط التي أثارها جودت، أن الذكاء الاصطناعي لن يقتصر على الوظائف البسيطة، بل سيصل إلى المناصب العليا، بما فيها المديرين التنفيذيين. ويؤكد أن أدوات مثل ChatGPT ستتمكن من أداء مهام معقدةمثل تصميم المنازل أو إدارة الشركات بكفاءة تفوق البشر، وبكلفة أقل.
من هو محمد “مو” جودت؟
رائد أعمال ومفكر تقني من أصول مصرية، بدأ مسيرته في غوغل عام 2007، حيث قاد مشاريع في الأسواق الناشئة، ثم انتقل إلى غوغل إكس عام 2013، ليقود استراتيجيات الابتكار والتوسع العالمي. ساهم في تطوير نماذج أعمال للتقنيات التخريبية، ونجح في عقد شراكات دولية عززت من مكانة غوغل إكس كمركز للابتكارالمستقبلي.