يُعد اليوم الوطني السعودي محطة تاريخية فارقة في ذاكرة المملكة، فهو ليس مجرد عطلة رسمية، بل مناسبة وطنية تعكس روح الانتماء وتُخلّد ذكرى تأسيس الدولة الحديثة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – في 23 سبتمبر 1932، حينما توحدت رايات نجد والحجاز تحت اسم المملكة العربية السعودية.
من التشتت إلى الوحدة
في مطلع القرن العشرين، كانت شبه الجزيرة العربية تعاني من الانقسام السياسي وتعدد الكيانات، إلى أن جاءت رؤية الملك عبد العزيز التي تجاوزت هذا الواقع، فقاد مسيرة التوحيد بحكمة وعزيمة، ليعلن ميلاد المملكة الموحدة، ويضع أسس الدولة الحديثة ذات السيادة والهوية الجامعة.
إجازة رسمية بمناسبة اليوم الوطني
رغم أن السعوديين اعتادوا الاحتفال بهذا اليوم منذ عقود، إلا أن الإجازة الرسمية لم تُعتمد إلا في عام 2005، بمرسوم ملكي من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – لتصبح عطلة رسمية تشمل جميع القطاعات.
وفي الذكرى الـ95 لهذا الحدث، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن الإجازة ستكون يوم الأحد 12 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 23 سبتمبر 2025، وتشمل:
- موظفي القطاع الحكومي
- العاملين في القطاع الخاص
- العاملين في القطاع غير الربحي
وذلك وفقًا للمواد التنظيمية في لوائح العمل والموارد البشرية، التي تضمن حق الإجازة لجميع الموظفين.
بعاد متعددة للاحتفال
اليوم الوطني لا يقتصر على الراحة من العمل، بل يحمل في طياته معاني وطنية واجتماعية واقتصادية، منها:
- الهوية الوطنية: تعزيز الشعور بالانتماء والمشاركة في الفعاليات الوطنية.
- الراحة النفسية: فرصة لرفع المعنويات وتجديد الولاء المؤسسي.
- الترابط الأسري: وقت إضافي لقضاءه مع العائلة والمجتمع.
- الحراك الاقتصادي: تنشيط الأسواق والفعاليات التجارية والترفيهية.