قد لا ينتبه الكثيرون لتغير لون البول، لكنه في الواقع مؤشر مهم يمكن أن يكشف عن حالة الجسم الصحية، بدءًا من الترطيب وصولًا إلى أمراض الكلى والكبد. المادة المسؤولة عن اللون الأصفر الطبيعي للبول تُعرف باسم “يوروكروم” (Urochrome)، وهي ناتج لتفكك الهيموغلوبين في الدم.
ماذا يعني كل لون؟
بول شفاف جدًا
إذا بدا البول عديم اللون تمامًا، فقد يكون ذلك نتيجة شرب كميات مفرطة من الماء، مما يؤدي إلى فقدان الشوارد المهمة للجسم. لا بأس بذلك أحيانًا، لكن الاستمرار فيه قد يتطلب تقليل كمية الماء.
أصفر فاتح إلى كهرماني
هذا هو اللون الطبيعي للبول، ويعكس توازنًا جيدًا في الترطيب. كلما زادت كمية الماء، أصبح اللون أفتح.
أصفر داكن أو برتقالي
يشير إلى نقص في الترطيب، وقد يدل على الجفاف. إذا ترافق اللون البرتقالي مع براز فاتح، فقد يكون علامة على مشاكل في الكبد أو القنوات الصفراوية.
وردي أو أحمر
قد يكون ناتجًا عن تناول أطعمة مثل البنجر أو التوت، لكن في بعض الحالات، قد يشير إلى وجود دم في البول بسبب مشاكل مثل تضخم البروستاتا، حصى الكلى، أو أورام في المثانة والكلى. استمرار هذا اللون يستدعي زيارة الطبيب.
🟤 بني فاتح أو داكن
غالبًا ما يدل على الجفاف الشديد، لكنه قد يرتبط أيضًا بأمراض الكبد أو تأثيرات جانبية لبعض الأدوية مثل ميترونيدازول أو كلوروكوين. كما أن مرض البورفيريا قد يسبب هذا اللون نتيجة تراكم مواد كيميائية في الدم.
🟢 أخضر أو أزرق
لون نادر، وقد يكون ناتجًا عن صبغات غذائية أو مواد مستخدمة في الفحوصات الطبية. في حالات نادرة، قد يكون بسبب عدوى بكتيرية مثل الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa).
⚪ بول غائم أو معكر
يشير غالبًا إلى وجود التهاب في المسالك البولية، وقد يكون علامة على أمراض مزمنة أو مشاكل في الكلى. إذا ظهرت رغوة أو فقاعات، فقد يكون ذلك مرتبطًا بحالات مثل مرض كرون أو التهاب الرتج.
متى يجب القلق؟
إذا لاحظت تغيرًا في لون البول واستمر لأكثر من يومين أو ثلاثة، خاصة إذا كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الألم أو تغير في رائحة البول، فمن الأفضل استشارة الطبيب فورًا.
تذكير مهم
لون البول يتأثر بعوامل كثيرة مثل النظام الغذائي، كمية السوائل، الأدوية، وحتى الحالة النفسية. لكن مراقبته بانتظام يمكن أن يكون وسيلة بسيطة وفعالة لفهم ما يحدث داخل جسمك.