يدخل نادي الهلال السعودي العد التنازلي لمشاركته المرتقبة في كأس العالم للأندية، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والضغوط. ففي الوقت الذي تسعى فيه إدارة “الزعيم” لتعزيز صفوف الفريق بلاعبين عالميين استعدادًا للبطولة، اصطدمت بخيبات متتالية، جاءت هذه المرة على يد أندية محلية، مما يزيد من تعقيد المشهد قبل انطلاق المحفل الدولي المنتظر.
فشل في إغراء النجوم الأوروبيين
سعت إدارة الهلال خلال الفترة الماضية إلى تدعيم صفوف الفريق بأسماء وازنة من نجوم الكرة الأوروبية، مستندة إلى قوة مالية كبيرة وعروض مغرية. إلا أن هذه المحاولات قوبلت بالرفض، حيث فضل العديد من اللاعبين البقاء في أنديتهم الأوروبية، موجهين صفعة غير متوقعة لـ”الزعيم” الذي كان يطمح إلى تعزيز قائمته بأسماء عالمية.
ضربات محلية تزيد الضغوط: النصر والأهلي يعرقلان صفقات الهلال
لم تقتصر الإخفاقات على النجوم الأوروبيين، بل تلقى الهلال ضربات من أندية سعودية منافسة:
- النصر يعرقل صفقة لاجامي: في ضربة مفاجئة من “الجار اللدود”، رفض نادي النصر التفريط في ما تبقى من عقد لاعبه علي لاجامي، على الرغم من توصل الهلال لاتفاق مبدئي مع اللاعب. وتأتي هذه الخطوة كرد قوي من “العالمي”، خصوصًا بعد أن رفض الهلال إدراج مصعب الجوير ضمن الصفقة، مما زاد من توتر العلاقات بين الناديين.
- الأهلي يوجه صفعة برفض توني: جاءت الضربة الثالثة من جهة الأهلي السعودي، حيث أكد الإعلامي محمد القاعود أن الهلال تقدم بعرض رسمي للتعاقد مع المهاجم إيفان توني. لكن اللاعب رفض العرض وفضّل البقاء في صفوف “الراقي”، مما شكل خيبة أمل جديدة لإدارة الهلال وجماهيره.
الهلال يستعد لصدامات نارية في مونديال الأندية
يتبقى أيام قليلة فقط على مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية، حيث يتواجد الفريق ضمن المجموعة الثامنة إلى جانب أندية عملاقة مثل ريال مدريد الإسباني، وباتشوكا المكسيكي، وريد بل سالزبورغ النمساوي.
سيستهل الهلال مشواره بمواجهة من العيار الثقيل أمام ريال مدريد يوم الأربعاء 18 يونيو في تمام الساعة العاشرة مساءً. ثم يلتقي في الجولة الثانية مع ريد بل سالزبورغ يوم الاثنين 23 يونيو في العاشرة صباحًا، على أن يختتم مواجهاته في دور المجموعات أمام باتشوكا يوم 27 يونيو في الرابعة فجرًا.
ضغوط كبيرة قبل الاختبار العالمي
وسط هذه التحديات، يجد الهلال نفسه تحت ضغوط كبيرة لتعويض الإخفاق في صفقات الصيف وتحقيق نتائج إيجابية في البطولة التي تمثل اختبارًا حقيقيًا لطموحات الفريق في المنافسة على الساحة العالمية.