في إطار جهودها لتنظيم إدارة الموارد وتوفير أفضل تجربة لضيوف الرحمن، أعلنت وكالة شؤون المسجد النبوي عن توجيهات جديدة تخص استخدام مياه زمزم داخل المسجد النبوي الشريف. أكدت الوكالة أن المياه المتوفرة في الحافظات المنتشرة بأروقة المسجد وساحاته مُخصصة حصريًا للشرب، ويُمنع استخدامها للوضوء أو الغسل. تهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على نقاء المياه وتيسير الخدمة لجميع الزوار والحجاج، خاصة مع تزايد أعدادهم في موسم الحج.
تفاصيل التوجيه الجديد وآلية توزيع زمزم
جاء هذا القرار ضمن حملة توعوية وإرشادية شاملة أطلقتها الوكالة لتوضيح طرق الاستفادة المثلى من كافة الخدمات المقدمة في المسجد النبوي. يتم توزيع مياه زمزم داخل المسجد عبر حافظات مخصصة، تُملأ يوميًا بكميات كافية من المياه النقية التي تُنقل بعناية من مكة المكرمة. توضع هذه الحافظات في أماكن مُحددة لتكون متاحة لجميع المصلين بطريقة آمنة وصحية، وتُرافقها أكواب بلاستيكية للاستعمال الواحد لتعزيز معايير النظافة والوقاية الصحية.
تُشرف فرق متخصصة بشكل مباشر على صيانة ونظافة وتعبئة الحافظات على مدار الساعة. ويُحظر نقل الحافظات من أماكنها أو استخدامها بطرق غير مخصصة، كالوضوء أو غسل الوجه، لتجنب الاستهلاك المفرط أو تلويث المياه المباركة.
مرافق الوضوء البديلة: جاهزية تامة لخدمة الحجاج
في المقابل، أكدت شؤون المسجد النبوي أن مرافق الوضوء متوفرة ومُجهزة بالكامل في ساحات المسجد النبوي على مدار الساعة لتلبية احتياجات الزوار والحجاج. وقد خضعت هذه المرافق مؤخرًا لأعمال تطوير وتوسعة شاملة لزيادة طاقتها الاستيعبية ورفع مستوى النظافة والخدمة.
دعت إدارة المسجد النبوي جميع الزائرين إلى استخدام هذه المرافق المخصصة للوضوء والاغتسال، والالتزام بالتعليمات الموضوعة عند الحافظات، حرصًا على النظافة العامة وسلامة المرافق والخدمات المقدمة.
حملة توعية مكثفة لضمان الالتزام
بهدف ضمان الالتزام بالتعليمات ونشر الوعي، أطلقت الوكالة حملات توعوية ميدانية، بالإضافة إلى لصيقات إرشادية بلغات متعددة. تشمل الحملة توزيع منشورات وتكثيف التوجيه عبر شاشات العرض داخل المسجد وساحاته. كما دعت الوكالة المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع فرق الخدمة وتقديم النصح للزوار الجدد، خاصة كبار السن أو القادمين من خارج المملكة، لضمان الاستخدام الصحيح للمرافق العامة واستمرارية جودة الخدمات.
تُعد خدمة مياه زمزم في المسجد النبوي رمزًا روحيًا وتاريخيًا عميقًا. وتأتي هذه الإجراءات ضمن خطط الوكالة التشغيلية لموسم الحج، بهدف تحقيق التوازن بين البعد الروحي ومتطلبات التنظيم والخدمة، لتقديم تجربة روحانية آمنة ومريحة لجميع ضيوف الرحمن.