في نتائج مقلقة نشرتها مجلة Environmental Health Perspectives، أشار باحثون إلى أن النوم أمام المروحة، خاصة في الليالي التي تشهد تقلبًا مفاجئًا في درجات الحرارة، قد يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة قد تصل إلى ما يُعرف بـ “الوفاة الصامتة”.
ما الذي يجعل المروحة خطرًا أثناء النوم؟
أوضح العلماء أن توجيه الهواء البارد أو الجاف نحو الجسم بشكل مباشر طوال الليل يمكن أن يؤدي إلى اختلال في توازن حرارة الجسم، حيث يبرد سطح الجلد بينما تبقى الحرارة الداخلية مستقرة، مما يؤدي إلى إرباك النظام العصبي. وتزداد الخطورة لدى الأطفال وكبار السن، حيث قد تحدث حالة انخفاض حرارة مفاجئ تعرف بـ “الهيبوثيرميا الليلية”.
عواقب صحية متعددة
- جفاف المجاري التنفسية: الهواء الجاف يتسبب في تجفيف الأنف والحلق، ما يُضعف المناعة ويزيد فرص الإصابة بالعدوى.
- اضطرابات في القلب والتنفس: عند بعض الفئات، قد تسبب المراوح تذبذبًا في ضربات القلب أثناء النوم.
- نقل المهيجات: المروحة تعيد تدوير الهواء المحمل بالغبار والملوثات، مما يؤثر سلبًا على مرضى الحساسية والربو.
من هم الأكثر عرضة للمخاطر؟
- الأطفال والرضع
- كبار السن
- المصابون بأمراض قلبية أو تنفسية
- من ينامون بملابس خفيفة جدًا أو دون غطاء مناسب
نصائح للنوم الآمن:
- تجنب توجيه المروحة مباشرة إلى الجسم.
- استخدم خاصية التدوير بدلًا من الوضع الثابت.
- حافظ على رطوبة الجو باستخدام جهاز ترطيب.
- ارتدِ ملابس قطنية مناسبة، واحرص على تغطية الصدر.
- لا تستخدم المروحة إذا كنت مريضًا أو تشعر بالإرهاق.
رأي الخبراء:
حذر خبير النوم “مارتن سيلي” من التعرض المطول لهواء المروحة أثناء النوم، مؤكدًا أن الأضرار تفوق الفوائد. وأشار إلى أن المروحة قد تزيد من أعراض الحساسية، كالاحتقان وسيلان الأنف وتهيج الحلق، إذا كانت شفراتها مغطاة بالغبار.
كما قد تتسبب في صداع عند الاستيقاظ نتيجة لجفاف الأغشية المخاطية، ما يدفع الجسم لإنتاج مخاط زائد قد يؤدي إلى انسداد الأنف والشعور بالإرهاق.