الرئيسيةشؤون دوليةالنهار يتحول إلى ظلام: كسوف شمسي نادر يظلم مكة لخمس دقائق
شؤون دوليةشؤون محلية

النهار يتحول إلى ظلام: كسوف شمسي نادر يظلم مكة لخمس دقائق

في ظاهرة فلكية استثنائية، تستعد مكة المكرمة لاستقبال كسوف شمسي كلي يوم الاثنين 2 أغسطس 2027م، الموافق 29 صفر 1449هـ، حيث ستتحول السماء إلى ظلام دامس لمدة خمس دقائق في منتصف النهار، وتحديداً من الساعة 1:24 إلى 1:29 ظهراً، وفقاً لما أعلنه أستاذ الفيزياء التطبيقية بجامعة الخليج العربي، الدكتور وهيب الناصر.

🕒 توقيت الكسوف ومساره
الكسوف يبدأ عند الساعة 12:01 ظهراً، قبل موعد صلاة الظهر، ويستمر حتى الساعة 2:44 ظهراً، أي قبل صلاة العصر. الذروة تحدث في الساعة 1:26 ظهراً، حين يغطي القمر كامل قرص الشمس، في مشهد نادر لا يتكرر إلا كل عدة قرون في هذه المنطقة.

يمتد مسار الكسوف الكلي من منتصف المحيط الأطلسي، مروراً بشمال أفريقيا والجزيرة العربية، وصولاً إلى اليمن، قبل أن ينتهي في المحيط الهادئ. ويغطي “شريط الكسوف الكلي” مساحة تبلغ نحو 3.9 مليون كيلومتر مربع، بعرض يصل إلى 258 كيلومتراً وطول يتجاوز 15,000 كيلومتر.

🌍 مناطق الرؤية وتأثير الحدث
تشهد مكة الحدث في صورته الكاملة، بينما تراه دول الخليج العربي وشمال أفريقيا بنسب متفاوتة، مثل البحرين بنسبة 62%. أما أوروبا، الهند، وإندونيسيا، فستشهد كسوفاً جزئياً فقط.

هذا الكسوف يُعد الأعمق والأوسع في المنطقة منذ قرون، ويُوصى باستخدام نظارات مخصصة لرصد الكسوف، نظراً لخطورة النظر المباشر إلى الشمس دون حماية، خاصة أن الكسوف لا يُلاحظ بالعين المجردة إلا عند تجاوزه نسبة 90%.

🔭 فرصة علمية وروحانية
الحدث يشكل فرصة نادرة لدمج الروحانية بالعلم؛ إذ يمكن أداء العمرة في هذا اليوم، ومشاهدة الكسوف بعد أو أثناء المناسك. كما يُعد مناسبة مثالية للباحثين والطلاب لإجراء تجارب فلكية ميدانية، خاصة في ظل استعدادات المملكة لتوفير شاشات عرض في الحرم المكي، تتيح متابعة حركة الشمس لحظة بلحظة.

📅 مستقبل الكسوفات في مكة
بحسب التوقعات الفلكية، لن تشهد مكة كسوفاً كلياً آخر حتى نهاية القرن، إذ ستكون جميع الكسوفات القادمة جزئية، وعددها 13 حتى عام 2100، أبرزها في مارس 2034 بنسبة 89%، وسبتمبر 2053 بوصفه جزئياً عميقاً.